سجن مؤبد وغرامة تفوق المليون دينار لمسعود سعودي بتهمة تزوير الجنسية الكويتية – تعرف على التفاصيل

سُجِّل حكم بالسجن المؤبد على شاعر سعودي معروف بتهمة تزوير الجنسية الكويتية، إضافة إلى تغريمه مبلغاً تجاوز المليون دينار، بعد ثبوت استيلائه على أموال عامة بغير حق، مما أشعل موجة من الجدل حول كيفية الحصول على الجنسية الكويتية بالتزوير.

تفاصيل قضية تزوير الجنسية الكويتية للشاعر السعودي المعروف

أظهرت التحقيقات أن المتهم نال الجنسية الكويتية عام 1995، بعدما أُضيف اسمه إلى ملف مواطن كويتي متوفى، وعمره حينها كان 34 عاماً، ويرجع ذلك لإجراءات تزوير شملت تغييره لاسمه والتنازل عن الجنسية السعودية. كما استخرج شهادة ميلاد تُفيد أنه وُلد في 1972، رغم أن ولادته الحقيقية كانت قبل ذلك بـ11 عاماً؛ مما يعكس مدى تعقيد عملية الحصول على الجنسية الكويتية بالتزوير التي استغلها بدقة.

نتائج التحريات السرية ودور مباحث الجنسية في كشف التزوير

أجرت مباحث الجنسية تحقيقات سرية كشفت تورط الشاعر عبر مقارنة السمات الشكلية له مع مقاطع فيديو متداولة، إضافة إلى غياب أي سجل دراسي أو وثائق تثبت وجوده في الكويت قبل منحه الجنسية، مما دعا الجهات المختصة لاتخاذ إجراءات قانونية مشددة. وقد غادر المتهم الكويت عام 2016، فيما تم سحب الجنسية منه ومن أبنائه الذين يبلغ عددهم 27 فرداً في يونيو 2024، مؤكدة جدية التعامل مع ملف تزوير الجنسية الكويتية بشهادة التحقيقات والبيانات الرسمية.

الاستيلاء على الأموال العامة واختيار المحكمة بالحكم المؤبد

كشفت النيابة أن المتهم استولى على مبالغ مالية كبيرة خلال فترة تزويره الجنسية، بلغت نحو 600 ألف دينار، موزعة كالتالي:

• 55 ألف دينار كرواتب من وزارة المواصلات
• 513 ألف دينار كمستحقات تقاعدية
• 24,900 دينار بدل إيجار
• 4,000 دينار قروض إسكانية

بناءً على هذه الوقائع، قضت محكمة الجنايات الكويتية بسجنه مدى الحياة، وكذلك تغريمه مبلغ 1,793,000 دينار، تأكيداً على رفض أي شكل من أشكال تزوير الجنسية الكويتية الذي يؤدي إلى استغلال الموارد العامة والاستيلاء غير المشروع عليها.

لا تقتصر تداعيات مثل هذه القضايا على الفرد فقط، بل تمتد تأثيراتها لتشمل النظام القانوني والاجتماعي للدولة، مما يفرض على الجهات المختصة المزيد من اليقظة والتشديد للحد من عمليات تزوير الجنسية الكويتية التي تهدد الأمن الوطني والاقتصادي.