«رغبة فلسطينية» بتشكيل لجنة وزارية عليا لتعزيز التعاون مع العراق

استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل إلى بغداد للمشاركة في أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين التي ستقام غداً السبت في العاصمة العراقية. اللقاء شهد مناقشة أبرز الملفات والمبادرات التي تعتزم القمة تسليط الضوء عليها، حيث تشابهت وجهات النظر بين البلدين حول التحديات العربية والقضية الفلسطينية والمستجدات في غزة والضفة الغربية.

تطورات القضية الفلسطينية في القمة العربية ببغداد

ناقش الاجتماع بين رئيس الوزراء العراقي والرئيس الفلسطيني قضية فلسطين بشكل مستفيض، حيث أشار رئيس الحكومة العراقية إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة بسبب الغياب الواضح للمجتمع الدولي وغياب أي تحرك فاعل للحد من العدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني، كما أعرب السوداني عن أمله الكبير في أن تسهم القمة العربية التي تستضيفها بغداد في معالجة هذه القضية وتحقيق التقدم نحو وقف الانتهاكات المستمرة، فضلاً عن دعم المبادرات العربية الساعية لإعادة إحياء عملية السلام في المنطقة وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

تعاون استراتيجي بين العراق وفلسطين

من جهته، نوّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأهمية الدور العراقي في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بالمواقف التاريخية للعراق شعباً وحكومة تجاه حقوق الفلسطينيين المشروعة، وأكد عباس خلال الاجتماع حرص حكومته على تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، معرباً عن تطلع القيادة الفلسطينية إلى تشكيل اللجنة الوزارية العليا المشتركة بين العراق وفلسطين، التي تهدف إلى دفع التعاون الثنائي في عدة مجالات متنوعة تشمل الاقتصاد، التعليم، والشؤون الثقافية، بما يعزز المصالح المشتركة.

القمة العربية الـ34 في بغداد ودورها الإقليمي

تستعد بغداد لاستضافة القمة العربية الرابعة والثلاثين بمشاركة واسعة من القادة العرب، ومن المتوقع أن يتم خلال القمة مناقشة أبرز التحديات التي تواجه العالم العربي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمات الإنسانية في غزة؛ حيث تمثل هذه القمة فرصة مهمة لتعزيز التضامن العربي ورسم خارطة طريق مشتركة للتعامل مع التطورات الراهنة، إضافة إلى دعم المبادرات السياسية والأمنية التي تخدم استقرار المنطقة، وقد ركزت الحكومة العراقية على توفير كل الترتيبات اللازمة لضمان تنظيم ناجح لهذه الفعالية التي تعيد التأكيد على مركزية الدور العربي في حل القضايا العالقة.

القمة المرتقبة في بغداد تمثل محطة هامة لإعادة توجيه البوصلة نحو معالجة القضايا العربية الكبرى، حيث تأمل الدول المشاركة أن تؤدي النقاشات والاتفاقيات إلى تحقيق استقرار إقليمي وإيجاد حلول مستدامة للتحديات، ويعتبر التعاون العراقي الفلسطيني أحد الملفات المركزية التي قد تنتج عنها خطوات عملية تعزز الروابط الثنائية.