رسميًا اليوم.. مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي يعلن اختيار صلاح جاهين شخصية العام

اختيار صلاح جاهين كشخصية العام في مهرجان القاهرة الدولى للطفل العربى يؤكد على مكانته الكبيرة كمبدع أثرى وجدان الطفل العربي بإبداعات تتسم بالبساطة والعمق، كما عُرف بسعة خياله وقدرته على دمج الفن بالقيم الإنسانية والوطنية. يكرم المهرجان هذه السنة، برئاسة الدكتورة داليا همام، هذا الإرث الذي تركه صلاح جاهين عبر أعماله التي لا تزال تلهم الأجيال.

دور صلاح جاهين في تشكيل وجدان الطفل العربي وأثره الثقافي

صلاح جاهين شكل علامة بارزة في الثقافة العربية للأطفال، حيث نجح في تقديم محتوى يجمع بين الترفيه والتعليم في آن معًا، مما جعله قريبًا من قلوب الصغار. تكمن أهمية أعماله في القدر الكبير من القيم التي تنقلها، فكانت أغانيه وحكاياته مليئة بالرسائل الإنسانية والوطنية، التي رسخت في ذاكرة الأجيال فكرة الإبداع والفكر الحر، كما أسهمت إسهامات جاهين في مجلات الأطفال في تعزيز حب القراءة والقيم الأخلاقية بطريقة مبسطة وممتعة.

إبداعات صلاح جاهين الفنية وتأثيرها على الأطفال في مصر والعالم العربي

كان صلاح جاهين فنانًا متعدد المواهب، فقد تنقل بين الشعر، المسرح، السينما، والرسم الكاريكاتيري، مؤكداً تميز فني راقٍ فرضه عبر كل هذه المجالات. بالنسبة للأطفال، قدم جاهين أعمالًا خالدة مثل أغاني مسلسل “بوجي وطمطم” التي عبر بها عن البراءة والفرح بطريقة لا تقارن، كما صنع كلمات برنامج “غنوة وحدوتة” التي اعتُبرت من أبرز الأنماط الفنية التي استهواها الصغار والكبار. إضافة إلى ذلك، أبدع أوبريت “الليلة الكبيرة” الذي يعد أبرز الأعمال في تاريخ العرائس بمصر، إلى جانب مسرحياته مثل “صحصح لما ينجح” و”الشاطر حسن”، مما عزز مكانته في ترسيخ الثقافة الفنية بين الأطفال.

مساهمة صلاح جاهين في الكاريكاتير ودوره في النقد الاجتماعي للأطفال والعائلات

لم يقتصر إبداع صلاح جاهين على الأدب والفن فحسب، بل ترك بصمة مميزة في مجال الكاريكاتير من خلال عمله في جريدة الأهرام، حيث عُرف بخفة دم متفردة وانتقاد هادف يلامس قضايا المجتمع دون تعقيد. تُتابع رسوماته الكاريكاتيرية بنشاط حتى اليوم، حيث يمثل أسلوبًا فنيًا خاصًا يمزج بين الفكاهة والوعي؛ ما يجعله بابًا مفتوحًا للتواصل مع الأطفال والعائلات على حد سواء، ويُبقي روح التأمل والنقد البناء حية في عقول متابعيه.