رئيس أركان باكستان يحسم الجدل حول فاعلية البدائل لقناة السويس – هل تستحق الاهتمام؟

أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية، ساهر شمشاد مرزا، أن الطرق البديلة لقناة السويس لا تشكل خيارًا مجديًا للانتقال البحري، نظرًا لتحدياتها الكبيرة مقارنة بالممر الملاحي الحيوي، الذي يعد الركيزة الأساسية في دعم حركة التجارة العالمية وتقليل التكاليف التشغيلية بشكل فعّال.

أهمية قناة السويس في استقرار سلاسل الإمداد العالميّة

تحتل قناة السويس موقعًا استراتيجيًا حيويًا يجعلها أفضل خيار لتسهيل حركة السفن بين الشرق والغرب، وهذا ما شدد عليه الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، خلال استقباله لرئيس هيئة الأركان الباكستاني، حيث أشار إلى أن القناة تقلل زمن الرحلات البحرية بشكل كبير، وبذلك تخفّض استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، مما يدعم الجوانب البيئية والاقتصادية حول العالم؛ رغم التحديات التي فرضتها الأوضاع الجيوسياسية في البحر الأحمر والتي أثرت مؤقتًا على معدلات العبور.
يسعى الفريق ربيع إلى تعزيز ثقة العملاء عبر تبني سياسات تسعيرية مرنة وخدمات بحرية مبتكرة؛ لضمان رضا الخطوط الملاحية العالمية وتلبية احتياجاتهم سواء في الظروف العادية أو الاستثنائية، مما يؤكد على أن قناة السويس هي الحل المستدام والمثالي لحركة التجارة الدولية.

رأي رئيس هيئة الأركان الباكستاني حول فاعلية الطرق البديلة لقناة السويس

عبّر ساهر شمشاد مرزا عن تقديره العميق للدور الذي تقوم به قناة السويس، موضحًا أن التعاون التاريخي والثقافي بين مصر وباكستان ينعكس إيجابيًا على العلاقات الثنائية في ظل تحديات مشتركة على الصعيد الإقليمي؛ ولفت إلى أن المجتمع الملاحي الدولي يدرك تمامًا القيمة الاستراتيجية لهذا الممر البحري.
أكد شمشاد أن اللجوء إلى طرق بديلة بعيدًا عن قناة السويس يؤدي إلى ارتفاع التكاليف التشغيلية وزيادة رسوم التأمين البحري، مما يهدد استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالميّة ويجعلها أقل جذبًا للملاحة البحرية العالمية.
كما أشاد بأعمال التطوير التي تنفذها مصر في البنية التحتية للمناطق المحيطة بالقناة، معبّرًا عن اعتقاده أن هذه الخطوات تعزز من جاذبية القناة كمركز لوجستي وصناعي عالمي، وترسخ موقعها في الاقتصاد الدولي.

جولة ميدانية لتعزيز الثقة في قدرات قناة السويس وخدماتها الحديثة

ركّزت الجولة التي شارك فيها الوفد الباكستاني على التعرف عن قرب على القدرات المتقدمة التي توفرها هيئة قناة السويس، حيث شملت مشاهدة مناورة محاكاة لعبور السفن داخل أكاديمية التدريب البحري التي تعتمد أحدث التقنيات التدريبية.
كما تضمنت الزيارة رحلة بحرية عبر قناة السويس الجديدة، إضافة إلى جولة في مارينا يخوت القناة ومتحف قناة السويس في الإسماعيلية، ضمن جهد متكامل لعرض الإنجازات الميدانية والتوسعات المستقبلية التي تعزز من مكانة القناة كممر ملاحي عالمي يتفرد بمزيج من البنية التحتية الحديثة والخدمات البحرية المتطورة.