يُعد مشروع قانون تنظيم العلاقة الإيجارية للوحدات المؤجرة بنظام الإيجار القديم خطوة هامة لتحقيق التوازن والعدالة في السوق العقاري. يسعى المشروع، الذي تم تقديمه إلى الأمانة الفنية للحوار الوطني، إلى معالجة الاختلالات الناتجة عن التشريعات السابقة التي أثرت سلبًا على حقوق الملاك والسوق العقاري بشكل عام، كما أنه يهدف إلى تقديم حلول شاملة تتماشى مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.
مشروع قانون الإيجار القديم وأهدافه
يرتكز مشروع قانون الإيجار القديم على إصلاح العلاقة بين الملاك والمستأجرين من خلال توازن قانوني عادل. تم تعريف الوحدات المؤجرة في المادة الأولى بأنها تلك التي تم تأجيرها قبل عام 1996، مع تصنيف المستأجرين إلى ثلاث فئات رئيسية بناءً على قدراتهم المالية. تشمل الأهداف الرئيسية للقانون إعادة هيكلة السوق العقاري، حماية غير القادرين، تحرير العلاقة الإيجارية تدريجيًا، دون الإضرار بالأمن الاجتماعي أو مصالح الطرفين، كما يتم التوسع في حصر العقارات المؤجرة وتنظيم الحقوق بشكل أوضح.
في الباب الثاني، يتم تقسيم المستأجرين إلى فئات، حيث يحصل غير القادرين على حماية لمدة عشر سنوات مع دعم مالي، بينما يتم رفع إيجارات الفئات المتوسطة تدريجيًا، أما القادرون أو من يمتلكون وحدات إضافية فسوف يتم إنهاء عقودهم الإيجارية خلال ثلاث سنوات. يشمل المشروع أيضًا إنشاء صندوق التسويات والتعويضات العقارية لضمان تحقيق العدالة وتوفير الدعم للمستحقين.
آليات تنفيذ قانون الإيجار القديم
يقدم القانون مقترحات قوية لتنفيذه عبر سلسلة خطوات دقيقة. تتضمن المادة السابعة إنشاء منصة إلكترونية لتسجيل بيانات الملاك والمستأجرين خلال ستة أشهر، كما يتم تشكيل لجان تسوية قانونية برئاسة قضاة لدراسة وحل التظلمات والمنازعات. يعالج الصندوق المالي المخصص قضايا التعويض والدعم، حيث يتم تمويله من التصالح العقاري ورسوم العقود وتبرعات الجهات المعنية. كما يمنح القانون تسهيلات ضريبية وإدارية للملاك والمطورين العقاريين الراغبين في بناء وحدات بديلة لتسهيل انتقال المستأجرين.
على مستوى التنفيذ الزمني، ينقسم التطبيق إلى ثلاث مراحل تمتد لأربع سنوات، تبدأ بنشر القانون والتسجيل، تليها تصنيف الفئات ودفع التعويضات، وأخيرًا تحرير العقود الإيجارية بالكامل، مما يضمن تطبيقًا تدريجيًا سلسًا دون تأثيرات اجتماعية سلبية.
الأثر العام لقانون الإيجار القديم
يُتوقع لقانون الإيجار القديم أن يحدث تغييرًا كبيرًا في السوق العقاري وحقوق الملكية. فتطبيق أحكام المحكمة الدستورية يعتبر ركيزة أساسية لتأمين حقوق الأطراف كافة؛ حيث سيسمح للمالكين بممارسة حقوقهم في استغلال ممتلكاتهم دون قيود تعسفية، مع ضمان عدم الإضرار بالمستأجرين غير القادرين. كما يؤدي إلى تطوير بيئة قانونية وتشريعية حديثة تعزز من استثمار القطاع العقاري، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني واستقرار العلاقات الاجتماعية.
أخيرًا، يتضمن المشروع عدة جوانب تكاملية، من بينها نموذج عقد إيجاري موحد، ودراسات جدوى مالية لتحقيق تحقيق وتنفيذ المشروع، مع الالتزام بتوجيهات الدولة الرامية إلى تحقيق العدالة والتنمية الاجتماعية.
رسمياً اليوم.. تردد قناة بطوط الجديد 2025 على نايل سات لمتابعة أفلام الكرتون للأطفال
ارتفاع استثمارات الأجانب في أذون الخزانة لدى “المركزي” لتصل إلى 1.914 تريليون جنيه بنهاية مارس 2025
ارتفاع قياسي متوقع في درجات الحرارة غداً.. تعرف على تفاصيل طقس 26 يوليو 2025
«عرض حصري» شحن شدات ببجي مجانا بطريقة سهلة ومضمونة للجميع الآن
باريس سان جيرمان يحقق بشرى سارة – كيف يعيد النهائي الأمل من جديد
احصل الآن على خصم يصل لـ45% على ماكينة قهوة وطباخة بيض وتكييف سبليت الأكثر طلبًا عبر أمازون
«تسجيل مبكر» تسجيل رياض الأطفال 1447 عبر نظام نور وشروط ومواعيد القبول