خدمات مايكروسوفت تتأثر بعد رفض العشرات تنفيذ طلبات إسرائيل اليوم

رفض موظفي الدعم الفني في مايكروسوفت التعامل مع طلبات الدعم الفني والتقني المقدمة من الجيش الإسرائيلي ومصنعي الأسلحة في إسرائيل، جاء في تعهد أطلقوه بالتعاون مع حملة “لا آزور للفصل العنصري”، التي تضم مجموعة من موظفي الشركة الذين فصلوا بسبب اعتراضهم على سياسة مايكروسوفت في قطاع غزة. التعهد يُعتبر موقفًا واضحًا يرفض المساهمة في تقديم خدمات قد تسهم في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.

رفض موظفي الدعم الفني في مايكروسوفت والموقف الأخلاقي تجاه سياسة الشركة في غزة

أعلن عدد من موظفي الدعم الفني في شركة مايكروسوفت، بالتعاون مع حملة “لا آزور للفصل العنصري”، والتي تتألف من موظفين تم فصلهم اعتراضًا على سياسات الشركة في غزة، تعهداً رافضًا لأي تعاون مع طلبات الدعم الفني القادمة من الجيش الإسرائيلي أو شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية، حسب بيان صحفي اطلعت عليه “الجزيرة نت”. جاء هذا التعهد استجابةً لنداء غزة، حيث عبر الموظفون عن موقفهم الرافض لتقديم خدمات تقنية يمكن أن تساهم في الإبادة الجماعية أو ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في فلسطين، مؤكدين أن تلك الأفعال مخالفة للأخلاق وانتهاك لسياسات مايكروسوفت.

حملة “لا آزور للفصل العنصري” وتأثيرها في رفض الدعم الفني للجيش الإسرائيلي

أطلقت حملة “لا آزور للفصل العنصري” التعهد ذاته على مستوى الشركة في 22 يوليو/تموز، بالتزامن مع دعوة الفلسطينيين في غزة ليوم عمل دولي ضد الحصار الإسرائيلي غير القانوني الذي أدى إلى مجاعة جماعية غير مسبوقة في قطاع غزة. شجعت الحملة الموظفين على رفض أي عمل قد يمكن من دعم الأسلحة الرقمية التي يستخدمها عملاء يدينهم المجتمع الدولي بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، معتبرة استمرار مايكروسوفت في دعم هذه العمليات أمراً غير قانوني وغير أخلاقي ومخالفًا لسياسات الشركة، وركّزت على مسؤولية الموظفين في التحرك ضد هذا التواطؤ.

سياسة مايكروسوفت لمكافحة الانتقام وحماية الموظفين الرافضين للدعم الفني للجيش الإسرائيلي

استندت حملة “لا آزور للفصل العنصري” في تعهدها إلى سياسة مايكروسوفت التي تحمي الموظفين من أي عقوبات أو انتقام عند رفضهم القيام بأعمال تخالف معايير السلوك التجاري أو القوانين، حتى عند تسبب هذا الرفض بخسائر للشركة، مشيرة إلى أن هؤلاء الموظفين محميون قانونيًا وأخلاقيًا بموجب سياسة مكافحة الانتقام. وطالبت الحملة العمال بالانضمام إلى هذا الموقف، معتبرة أن الوقت قد فات على الأساليب التقليدية في مخاطبة المديرين التنفيذيين، داعية العمال إلى استخدام طاقتهم الفعلية لسحب دعمهم من اقتصاد الاحتلال والإبادة الجماعية في فلسطين. ووفقًا لمصادر “الجزيرة نت”، توقيع التعهد وصل حتى الآن إلى 100 موظف موزعين في عدة دول من بينها الولايات المتحدة، إسبانيا، أيرلندا، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، وكندا، إلى جانب عدد من الموظفين في الوطن العربي.

• رفض تقديم الدعم التقني للجيش الإسرائيلي ومصنعي الأسلحة
• التزام بتعهدات عدم المشاركة في جرائم ضد الإنسانية
• استناد التعهد إلى سياسة مايكروسوفت لحماية الموظفين
• دعوة لانسحاب العمل من اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي