حكمة النبي ﷺ في الحجر الأسود تثير دهشة قريش.. تعرف على المفاجأة التاريخية

دخل الحزب الذي كان يتصارع حول وضع الحجر الأسود في الكعبة مرحلة جديدة بفضل حكمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ اجتمعت قبائل قريش لتجديد بناء الكعبة بعد تصدع جدرانها، وكان النزاع حول من يضع الحجر الأسود يكاد يتطور إلى اقتتال بين القبائل. وحينها اقترح أبو أمية بن المغيرة أن يُحكم بأول من يدخل باب المسجد الحرام، فكان النبي صلى الله عليه وسلم أول من دخل، ما جعل القبائل ترحب به بحكمته وعدالته.

كيف حلت حكمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم نزاع وضع الحجر الأسود في الكعبة

حين صعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المشهد، طلب منهم إحضار ثوب كبير فوضع الحجر الأسود في وسطه، ثم أمر أن يمسك كل فريق من قبائل قريش بطرف من الثوب ويرفعوا جميعًا الحجر بيد واحدة، لكنهم يحملونه بشكل جماعي، وهذا الأسلوب الذكي أوقف التنازع. وعندما وصل الحجر إلى الموضع المحدد، حمله النبي بيده الكريمة ووضعه بكل احترام في مكانه داخل الكعبة، وبذلك انتهى الخلاف الذي كان على وشك أن يتسبب في اقتتال وحشي بين القبائل.

دور تقسيم العمل بين قبائل قريش وتأثير نزاع الحجر الأسود في بناء الكعبة

عاشت قبائل قريش حالة من التعاون سابقًا في توزيع مهام بناء الكعبة، لكن المواجهة الحادة ظهرت مع نزاع وضع الحجر الأسود، الذي كان يعد نقطة حساسة وخاصة في البناء. هذه المشكلة تكشف كيف أن النزاعات الصغيرة قد تتحول إلى مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار بين القبائل المتحالفة، حتى تدخل النبي بعقلانيته كان سببًا في تفادي الصراع. وذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بثقته وحبّه للنبي حين قال: “لولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبله ما قبلته”، في دلالة على مدى احترام النبي وحكمته التي أذهلت الجميع.

الحكمة النبوية في تجنب الصراعات وترسيخ السلم بين القبائل في مكة

تجسد هذا الموقف نموذجًا فريدًا في حل الخلافات والوقاية من الحروب الصغيرة التي قد تعصف بالمجتمع، حيث استطاع النبي محمد صلى الله عليه وسلم بخطوة ذكية ومدروسة أن يجمع الجميع على لحظة توحيد، ويدخل الحجر الأسود في مكانه دون تأزم أو سقوط. إن هذه القصة تعكس بوضوح كم أن الحكمة في التعامل مع القضايا الحساسة تلعب دورًا أهم من القوة أو السيطرة، خصوصًا في مجتمع تقليدي يعتمد بشكل كبير على التقاليد والشرف.

• اقترح أبو أمية بن المغيرة الحكم بأول من يدخل المسجد الحرام لتفادي النزاع
• استخدم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثوبًا لحمل الحجر الأسود وبث الروح الجماعية
• غرس النبي ثقافة السلم والاحترام بين قبائل قريش عبر حكمة عملية
• تأثر الجميع بحكمة النبي حتى الذين كانوا في صلب النزاع والخلاف