«حروب الكلام» تشتعل.. بن لقور يدعو لوقف الجدل واستثمار الجهود بفعالية

تُعد الحكمة والوعي أساسًا في التعامل مع الخصومات والخلافات في مختلف المجالات، حيث دعا المحلل السياسي الدكتور حسين بن لقور إلى التفكير ملياً قبل التعامل مع أي نزاع أو معركة كلامية، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على الطاقة والمكانة عند اتخاذ القرارات في مثل هذه المواقف؛ استند الدكتور بن لقور إلى تجربته في العالم السياسي والإعلامي لتسليط الضوء على كيفية إدارة النزاعات بذكاء.

الحكمة في مواجهة الخلافات السياسية

أكد الدكتور حسين بن لقور أهمية التمييز بين الخلافات التي تستحق المواجهة وتلك التي يُفضل تجاهلها، مشيراً إلى أن المعارك غير المدروسة قد تستنزف الجهد والوقت دون تحقيق أهداف واضحة، يتطلب ذلك من السياسيين أن يكونوا حكماء في اختيار معاركهم بعناية، حيث أن بعض الخصومات قد لا تعتمد على القيم الأخلاقية أو المهنية، مما يجعل الرد عليها مضيعة للطاقة، لا سيما إذا كان الطرف الآخر لا يحترم القواعد أو الحدود الأخلاقية، وهو الأمر الذي يُبرز ضرورة الالتزام بضبط النفس.

التجاهل كقوة استراتيجية

يشدد بن لقور على دور التجاهل كقوة استراتيجية في مواجهة الخصومات، حيث أن الصمت إزاء الاستفزازات لا يعني الضعف، بل يُظهر قدراً كبيراً من النضج والسيطرة على الذات، أضاف أن المبالغة في الرد قد تضع الفرد في موضع يساوي مكانته بمن لا يستحق ذلك، مما يؤدي إلى تضييق الفارق بينهم وتدهور الصورة العامة للشخص؛ هذا النهج يعكس مدى وعي الفرد بأهمية الوقت والجهد، فضلاً عن التقليل من فرص الإساءة إلى مكانته بأساليب لا أخلاقية.

كيفية الاتزان بين الدفاع عن النفس والترفع

بينما يعتبر الدفاع عن النفس حقاً مشروعاً، يشير الدكتور بن لقور إلى ضرورة الاتزان بين هذا الحق والحفاظ على الكرامة والمكانة، الترفع عن الرد قد يكون أحياناً رسالة أقوى من أي كلمات، حيث أن الاستجابة الاستراتيجية تضمن عدم منح الخصم فرصة للتمادي، وتحافظ على مستوى عالٍ من المصداقية والاحترام، وأوضح في تغريداته أن الحكمة تكمن في معرفة متى يكون الرد ضرورياً ومتى يكون التجاهل هو الحل الأنسب لضمان عدم الوقوع في فخ المعارك غير المجدية.

تفاعل العديد من النشطاء والمحللين مع تغريدات الدكتور بن لقور، مُثنين على توجيهاته الحكيمة التي تحمل دروساً هامة لكل من يتعامل مع خصوم سواء في المجال السياسي أو غيره، حيث أثبتت تعليقاته أن الحكمة والبُعد عن الانفعالات هما مفتاح النجاح في إدارة الأزمات والخلافات.