«حدث فريد» فيلم اغتراب يعرض عالمياً لأول مرة بمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي

عرض الفيلم التونسي اغتراب في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي يمثل لحظة فارقة في مسيرة السينما التونسية، حيث شهد العرض العالمي الأول للفيلم الذي أخرجه مهدى هميلي في الدورة الثامنة والسبعين من المهرجان بسويسرا، خلال الفترة من 6 إلى 16 أغسطس الجاري بمسرح كورسال في برنامج فيوري كونكورسو.

التجربة الإنسانية والعدالة في فيلم اغتراب التونسي

يتناول فيلم اغتراب قصة مؤثرة تدور أحداثها في تونس؛ حيث يموت عامل إثر حادث مأساوي داخل مصنع للحديد، فينطلق زميله محمد في رحلة سعي للثأر والبحث عن العدالة والحقيقة، بينما تشكل قطعة من المعدن التي استقرت في رأسه رمزًا للصراع الداخلي معها بعملية صدأ تدريجية تعكس تدهور حالته الجسدية والنفسية، مما يعزز أبعاد الفيلم الإنسانية والاجتماعية بواقعية عالية.

عرض الفيلم التونسي اغتراب وأجواء مهرجان لوكارنو السينمائي

عقب العرض العالمي الأول، أقيمت ندوة نقاشية شارك فيها المخرج مهدى هميلي وأبطال الفيلم غانم زرلي، مرام بن عزيزة، سليم بكار، إلياس بلقاسم، ومراد غرسلي، بالإضافة إلى مدير التصوير فاروق العريض، حيث عبّر الجميع عن تضامنهم مع قضيتين إنسانيتين هامتين برفع علمي تونس وفلسطين، مؤكّدين استمرار الفيلم في التفاعل مع الواقع وتعزيز رسالة العدالة الشاملة التي يحملها.

دعم الإنتاج والتعاون الدولي في فيلم اغتراب التونسي

يُعد فيلم اغتراب العمل الثاني لمهدى هميلي الذي يشارك به في مهرجان لوكارنو بعد فيلمه الروائي الأول “أطياف” في الدورة الرابعة والسبعين، وحظي الفيلم بدعم من مؤسسات بارزة متعددة مثل فيلم فاند لوكسمبورغ، ومؤسسة الدوحة للأفلام، والمركزين الوطنيين للسينما في فرنسا وتونس، إلى جانب صندوق البحر الأحمر، والصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق، وصندوق صورة الفرانكوفونية، فضلًا عن تعاون مع فرانس تليفزيون ولافابريك سينما بمهرجان كان السينمائي وقمرة وسيني جونة.

تم إنتاج الفيلم بواسطة مفيدة فضيلة عبر شركة يول فيلم هاوس التونسية، ومهدى هميلي ودوناتو روتونو من شركة تارانتولا في لوكسمبورغ، وميشيل بالاغي من شركة فولت فيلم الفرنسية، مع إنتاج مشترك لصندوق البحر الأحمر ومؤسسة الدوحة للأفلام. يشارك في بطولة الفيلم نخبة من الوجوه التونسية البارزة مثل غانم زرلي، مرام بن عزيزة، سليم بكار، ومحمد قلصي، ويونس فارحي، ومراد غرسلي، وينتمي العمل إلى فريق تصوير فاروق العريض، مونتاج روشن ميزوري، وموسيقى إميلي لوجراند.