«جريمة صادمة» مقتل امرأتين برصاص مسلحين حوثيين في تعز أمام المارة

في حادثة مأساوية هزت الأوساط المحلية في محافظة تعز، قام عنصران من المليشيا الحوثية بارتكاب جريمة بشعة راح ضحيتها امرأتان شقيقتان، وسط مشاهد صادمة أمام أعين الأطفال، مما أسفر عن تزايد الغضب والاستياء الشعبي تجاه استمرار الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في المناطق الخاضعة للسيطرة الحوثية؛ تشير التقارير إلى تفاصيل الجرائم التي وقعت في ظل تعقيدات الأوضاع الأمنية في اليمن.

تفاصيل حادثة مقتل امرأتين برصاص الحوثيين في تعز

بحسب مصادر محلية، اقتحم عنصران يتبعان مليشيات الحوثي منزل الشقيقتين صائمة عبدالجليل سعيد (27 عامًا) وعبير عبدالجليل سعيد (24 عامًا) في قرية ربيعي حذران بمديرية التعزية التابعة لمحافظة تعز، وقاموا بقتلهما بدم بارد أمام الأطفال؛ الحادثة وقعت يوم الخميس الماضي، وتحمل الحادثة أبعادًا إنسانية قاسية بسبب تدمير حياة الأطفال الذين شهدوا الفاجعة، مما يضع علامات استفهام حول مستقبل هؤلاء الأطفال نفسيًا واجتماعيًا.

هوية الجناة ودور المليشيات في الانتهاكات

وفقًا للمصادر، الجناة هما صقر فهد عبدالقادر سعيد عبدالسلام الصوفي وسعيد عبدالحميد سعيد عبدالسلام الصوفي، وكلاهما ينتميان للواء “العاشر صماد” التابع للمليشيات الحوثية، وهو ما يعكس دور هذه الجماعات في دعم وتأجيج الانتهاكات ضد المدنيين الأبرياء، لا سيما النساء والأطفال، الجانيان فرا إلى محافظة الضالع بعد ارتكابهما الجريمة، مما يعكس تواطؤ القيادات الحوثية في حماية مرتكبي الجرائم وإفشال تحقيق العدالة؛ يأتي ذلك ضمن سلسلة من الجرائم المستمرة التي ترتكبها المليشيات دون رادع.

ردود الفعل المحلية حول جريمة الحوثيين في تعز

قوبلت هذه الجريمة البشعة بموجة من الغضب الشعبي في تعز والمناطق المجاورة، حيث طالب المواطنون السلطات المحلية والدولية بالتحقيق الفوري والقبض على الجناة ومحاسبتهم على جريمتهم الشنيعة، العديد من المنظمات الحقوقية تسعى لتوثيق مثل هذه الجرائم بهدف توجيه الأنظار الدولية نحو الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين في اليمن؛ هذه الحادثة تضاف إلى سجل طويل من الاعتداءات التي تُظهر الحاجة الملحة للتحرك الدولي لحماية حقوق الإنسان.

ختامًا، تُظهر هذه الحادثة مرة أخرى التحديات الإنسانية والأمنية التي يواجهها الشعب اليمني في ظل الصراعات المستمرة، حيث أصبحت الجرائم ضد المدنيين العزل مؤشرًا خطيرًا على انهيار منظومة العدالة في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات، وهو ما يتطلب موقفًا دوليًا قويًا للحد من هذه الانتهاكات المدمرة.