تنويه هام اليوم.. «الأحمدي» يكشف أضرار الاستحمام بالماء الحار على صحة الجلد

قد يجهل الكثيرون أن الاستحمام بالماء الحار قد يكون من أسوأ الأمور التي تؤثر سلبًا على صحة الجلد، فالاستحمام بهذه الطريقة يسبب أضرارًا كبيرة تتعلق بطبقة الجلد الخارجية، إذ يعتبر الماء الحار مسؤولًا عن تدمير الطبقة الأولى للجلد، وهذا ما كشفه الدكتور محمد الأحمدي، أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، في توضيحه لأضرار الاستحمام بالماء الحار وتأثيره على صحة الجلد.

لماذا يمثل الاستحمام بالماء الحار أضرارًا خطيرة على الجلد

الماء الحار له تأثير مباشر على الجلد حيث يعمل على قتل الطبقة الأولى منه، وهذا يخلق بيئة غير مناسبة لحماية الجلد من المؤثرات الخارجية والتلوث، كما أن درجة الحرارة المرتفعة تسبب جفاف الجلد وتهيجه، مما يزيد من حساسيته ويقلل من مرونته الطبيعية، لذلك لا يتحمل جلد الإنسان الماء الحار لفترات طويلة، ورغم ذلك يعتاد البعض، خصوصًا في فصل الصيف، على استخدام مياه السخانات الساخنة مما يزيد من أضرار ذلك على المدى البعيد.

كيفية التكيف مع درجات حرارة الماء وتأثيرها على الجسم

تعتمد قدرة الجسم على تحمل درجات حرارة الماء، سواء الباردة أو الدافئة، على مدى التعود التدريجي عليها؛ فإذا اعتاد الشخص على الماء البارد بشكل تدريجي، تزداد مقاومته وتحسُن استجابته البيولوجية، أما القفز مباشرة إلى ماء بارد جدًا فقد يكون صادمًا للجسم، لكن في الحالة الطبيعية يعد التعرض للبرد لفترات قصيرة مفيدًا، خصوصًا أن غمر الجسم في ماء بارد بدرجة حرارة منخفضة يعزز تجديد عضلات الجسم ويزيد من النشاط العضلي، مع ضرورة ألا تزيد مدة الجلوس في الماء البارد عن خمس إلى سبع دقائق لتجنّب التأثيرات السلبية.

فوائد الجلوس في ماء بارد مقابل أضرار الاستحمام بالماء الحار

يُعتبر الاستحمام بالماء البارد أو الجلوس في ماء بدرجة حرارة منخفضة خيارًا أفضل للحفاظ على صحة الجلد والعضلات، إذ يساعد على تحفيز الدورة الدموية، وتقليل الالتهابات، وتجديد أنسجة الجسم بعد بذل الجهد، بينما الماء الحار يضر الجلد بشكل مباشر ويقضي على الحماية الطبيعية التي يوفرها الجلد. لذلك، من الأفضل تجنب الاستحمام بالماء الحار قدر الإمكان، أو التقليل من استخدامه، مع التدرج في التعود على الماء الفاتر أو البارد للحفاظ على صحة الجلد وتقليل المشكلات المرتبطة به.