يُعدّ الحديث عن فضل العلم وأهله من المواضيع الحيوية التي تجذب الاهتمام مع بداية كل عام دراسي جديد، حيث يحمل طلب العلم أهمية كبيرة في بناء الفرد والمجتمع من الناحية الدينية والاجتماعية، ويبرز دور الطلاب والمعلمين والأسرة في تعزيز هذا المسار المبارك.
فضل طلب العلم وأثره في بناء الفرد والمجتمع مع بداية العام الدراسي الجديد
يأتي فضل طلب العلم في مقدمة الأولويات التي حث عليها الإسلام، فقد قال الله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)، كما رفع الله درجات المؤمنين وأصحاب العلم، معتبرًا إياهم من أعلى المنازل، في قوله سبحانه: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)، ويؤكد الرسول ﷺ على أهمية السعي في طلب العلم بوصفه طريقًا ممهداً إلى الجنة إذ يقول: (من سلَكَ طريقاً يلتمس فيهِ علماً سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة).
يتضح من هذا أن العلم هو اللبنة الأساسية لتطوير الذات ورفع مكانة الفرد في مجتمعه، ويشكل إشراقة الأمل في مستقبل أفضل للأمة.
تحفيز الطلاب والمعلمين وأسرهم على الاجتهاد والانضباط في إطار فضل العلم وأهله
حُثّ الطلاب في بداية العام الدراسي على استثمار الوقت بحرص واجتهاد، مع الالتزام والانضباط، مستشهدين بقول النبي ﷺ: (احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعْنْ باللَّهِ وَلا تَعْجِزْ)، فهذا التوجيه يرسّخ روح المثابرة والتفاؤل في تحقيق الأهداف التعليمية.
كما تم تذكير المعلمين برسالتهم السامية التي تتطلب غرس القيم ونقل المعرفة بحرص، فحجم البركة في عملهم عظيم، وكان رسول الله ﷺ يشير إلى ذلك بقوله: (إنَّ اللهَ ومَلائكتَه، وأهلَ السَّمَواتِ والأرضِ، حتى النَّملةُ في جُحرِها، وحتى الحوتُ في البَحرِ، لَيُصلُّونَ على مُعلِّمِ النَاسِ الخَيرِ).
تلك الكلمات تحثّ المعلم على استشعار المسؤولية الكبيرة التي يحملها في تشكيل عقول الطلاب وأخلاقهم، وتبرز دور الأسرة في دعم العملية التعليمية من خلال توفير بيئة مناسبة للطلاب.
مسؤولية الأسرة في دعم تحصيل الطلاب للعلم ضمن مفهوم فضل العلم وأهله
تلعب الأسرة دورًا محوريًا في متابعة أبنائها وتوجيههم خلال العام الدراسي، فتقديم الدعم والمراقبة أمر ضروري لضمان انضباط الطالب وتحقيقه للتفوق، وقد ورد في الحديث الشريف عن ابن عمر رضي الله عنهما أن الرسول ﷺ قال: (كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ)، إذ يعكس هذا التوجيه أهمية المسؤولية المجتمعية الخاصة بكل فرد تجاه من يقومون على رعايتهم.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تهيئة الظروف المناسبة داخل المنزل لتعزيز حب التعلم وتحفيز الطالب على الالتزام بسلوكيات إيجابية في المدرسة، ما يضمن بناء شخصية قوية ومتزنة تستند إلى العلم كقاعدة متينة.
الدور | المسؤوليات |
---|---|
الطلاب | الاجتهاد، الانضباط، استثمار الوقت، تحصيل العلم |
المعلمون | غرس القيم، نقل العلم، الالتزام برسالة التعليم |
الأسرة | المتابعة، توفير ظروف ملائمة، دعم السلوك الإيجابي |
إن توجيه خطبة الجمعة للحديث عن فضل العلم وأهله يذكّر الجميع بأن العمل على طلب العلم يتطلب تعاونًا مشتركًا بين الطلاب والمعلمين والأسر، ليصبح التعليم جسرًا يعبر به الفرد نحو حياة أفضل، ويعزز من بناء المجتمع القوي والمتوازن، محافظًا على القيم والآداب.
تفاصيل توقع الفلكي الزعاق بشأن بداية عيد الفطر يوم الأحد 30 مارس.. هل ستتحقق؟
عاجل اليوم.. سيدة ترفع دعوى طلاق بعد رفض الزوج الإنفاق عليها وتفاصيل القضية كاملة
بيراميدز يواجه فاركو في مواجهة حاسمة ضمن منافسات الدوري المصري
«فرصة مميزة» حجز موعد فحص العمالة الوافدة في الأردن 2025 بخطوات سهلة
تراجع جديد في أسعار الذهب بمصر اليوم الأحد.. تعرف على القيمة المحدثة
«تحدي قادم» موعد مباراة ريال مدريد وباريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية
«أمطار وغبار».. انخفاض تدريجي في درجات الحرارة وأجواء متقلبة قريباً
مفاجأة الموسم.. الأهلي يشعل أزمة تحكيمية مبكرة في الدوري المصري لهذا العام