تنويه عاجل.. مختص يؤكد ضرورة كتابة فترة التجربة نصًا في عقد العمل اليوم

فترة التجربة في عقد العمل يجب أن تُذكر نصًا لضمان حقوق الطرفين، فهذه المرحلة لا تقتصر على عرف العامل وصاحب العمل فقط بل لها دور قانوني واضح يقيّم مهارات الموظف وأدائه بعد اجتياز المقابلة الشخصية. يعتمد نجاح فترة التجربة على مدى التزام الموظف بالواجبات وفهمه للوصف الوظيفي وقدرته على التعلم والاندماج مع بيئة العمل، مع تحديد مدة زمنية واضحة لها في العقد لضمان حقوق الجميع.

أهمية كتابة فترة التجربة نصًا في عقد العمل

أكد مصعب الجرفالي، المدرب في التنمية البشرية، أن فترة التجربة ليست مجرد عرف بين الطرفين، بل يجب تضمينها كتابةً في عقد العمل لضمان وضوح الحقوق والالتزامات. فالهدف من هذه الفترة هو اختبار مهارات الموظف على أرض الواقع، مثل الانضباط والاستجابة للتدريب، وليس مجرد فرصة لصاحب العمل لتجربة الموظف دون ضوابط قانونية. ويجدر بالذكر أن فترة التجربة تساعد الموظف أيضًا في فهم طبيعة بيئة العمل وتقييم مدى ملاءمتها لاحتياجاته.

شروط وضوابط نجاح فترة التجربة وتأثيرها على حقوق الموظف

تُقاس فترة التجربة بعدة معايير جوهرية أبرزها فهم الموظف للتوصيف الوظيفي، ومدى قابليته للتعلم، إضافة إلى اندماجه في بيئة العمل ومتطلبات صاحب العمل. ولا بد أن تكون مدتها محددة في العقد، لأن وجودها قانوني وليس مجرد تعبير شفهي؛ كما أن إنهاء فترة التجربة يحق لكل طرف سواء الموظف أو صاحب العمل. خلال هذه المرحلة، يحق للموظف الحصول على راتبه الكامل والتأمين الطبي، مع استحقاق تعويض الإجازات عند انتهاء علاقة العمل، ما يبرز أن فترة التجربة ليست حالة استثنائية بل مرحلة عمل طبيعية يجب أن تحترم حقوق العامل.

نصائح عملية للموظف خلال فترة التجربة حسب خبراء التنمية البشرية

خلال فترة التجربة، من الضروري للموظف الالتزام بعدة نقاط حرصًا على اجتياز هذه المرحلة بنجاح:

• التركيز على فهم جميع متطلبات الوظيفة بشكل دقيق.
• إظهار مهارات الانضباط والالتزام بالمواعيد والتعليمات.
• الاستعداد لاستقبال وتطبيق التدريبات التي يقدمها صاحب العمل.
• المرونة في التعلم والتكيف مع بيئة العمل بشكل سريع.
• التواصل المستمر مع المشرفين لبيان مدى الاستعداد للمهام.

يبقى التأكيد على ضرورة تسجيل فترة التجربة داخل عقد العمل نصًا، لما لها من أثر قانوني حاسم، فهي تضمن حق الموظف في الاستحقاقات المالية والتأمينية، كما تحمي صاحب العمل من أي لبس في العلاقة التعاقدية، مما يسهم في بناء بيئة عمل منظمة ومتوازنة ينجح فيها الطرفان.