تنويه عاجل اليوم.. غرق شاب في لوران والإسكندرية تواجه أمواجاً قوية تجرف الضحايا

شهدت منطقة لوران شرق الإسكندرية حادثة غرق مأساوية لشاب ألقى بنفسه في مياه البحر وسط اضطراب شديد في الأمواج، مما أدى إلى انجرافه بعد فقدانه السيطرة، وهو ما يتطلب فهمًا دقيقًا لمخاطر السباحة في ظل اضطراب البحر.

دور فريق الغواصين في إنقاذ أي شخص معرض لخطر الغرق في ظروف اضطراب البحر

أكد الكابتن إيهاب المالحي، رئيس فريق “غواصين الخير” المختص بالإنقاذ البحري، تلقيهم بلاغًا عن شاب ألقى نفسه في مياه البحر بمنطقة لوران، وهي منطقة غير مهيأة للسباحة ولا تعتبر شاطئًا رسميًا، وكان الشاب يبدو في حالة غير طبيعية. رغم جهود شهود العيان الذين حاولوا إنقاذه عبر إلقاء عوامة، إلا أن الأمواج القوية جرفته بسرعة وأختفى تحت سطح الماء. حذر المالحي من خطورة السباحة أثناء اضطراب البحر، مشيرًا إلى أن عمليات الإنقاذ تحمل خطورة كبيرة على حياة المنقذين، لا سيما في مثل هذه الظروف الجوية.

إجراءات إغلاق الشواطئ في الإسكندرية تحسبًا لمخاطر اضطراب البحر وسط تحذيرات الأرصاد الجوية

تصاعدت المخاطر في سواحل الإسكندرية مع إعلان المحافظة إغلاق جميع الشواطئ كإجراء احترازي، بناءً على تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية التي أكدت اضطراب البحر المتوسط وتأثيره الكبير على المناطق الساحلية مثل الإسكندرية، مطروح، العلمين، وبلطيم. دعت المحافظة المواطنين إلى الامتناع عن نزول المياه، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالتعليمات المرورية والسلامة حتى تعود حالة البحر إلى الاستقرار. تعكس هذه الإجراءات أهمية الاستجابة السريعة لمعلومات الطقس لتفادي حوادث الغرق في البحر أثناء اضطراب الأمواج.

الظروف الجوية والأمواج المرتفعة وتأثيرها على السلامة البحرية بسواحل الإسكندرية ولوران

توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية ارتفاع الأمواج إلى ما بين 2 و3.5 متر مع نشاط رياح تتراوح سرعتها بين 35 و50 كم في الساعة على سواحل شمال مصر، ومنها الإسكندرية، علمين، وبلطيم. تسبب هذه الظروف في اضطراب الملاحة البحرية وزيادة مخاطر السباحة، خصوصًا في المناطق المفتوحة مثل لوران التي لا تحتوي على تجهيزات السلامة اللازمة. وتحذر الهيئات المختصة من تعريض النفس للخطر من خلال الدخول في المياه خلال هذه الفترات، لما قد يتسبب به ذلك من حوادث غرق مأساوية كما حصل مع الشاب الذي جرفته الأمواج.

إن حادث الغرق في منطقة لوران يعكس أهمية إدراك مخاطر السباحة في ظل اضطراب البحر، كما يؤكد ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة لمنع وقوع حوادث مماثلة وتحقيق السلامة البحرية.