تنويه عاجل اليوم.. ضبط وزارة الداخلية شبكة نصب باسم السياحة الدينية

سقوط شبكات نصب باسم السياحة الدينية باتت ظاهرة متكررة تستدعي اليقظة، فخلال الفترة الأخيرة كشفت تحريات قطاعي الأمن العام وشرطة السياحة والآثار عن تورط خمس شركات غير مرخصة في عمليات نصب واحتيال على المواطنين بزعم تنظيم رحلات حج وعمرة وبرامج سياحية، وهو ما تسبب في خسائر مادية للضحايا.

تفاصيل عمليات النصب باسم السياحة الدينية وأساليب الاحتيال المستخدمة

أظهرت التحقيقات أن القائمين على هذه الشركات روجوا زورًا لامتلاكهم التراخيص القانونية لتنظيم الرحلات الدينية، واستغلوا انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والإعلانات المبوبة للترويج لأنشطتهم غير القانونية؛ مما ساعدهم على استقطاب عدد كبير من المواطنين الذين دفعوا مبالغ مالية مقابل رحلات حج وعمرة وهمية. لم تقتصر عمليات الاحتيال على وعود مجردة، بل تم استخدام وثائق مزيفة وبرامج سياحية مزعومة للإيهام بالمصداقية، فضلاً عن التسويق الإلكتروني المدعوم بجوازات سفر وتأشيرات مزورة داخل مقار الشركات لضمان جذب مزيد من الضحايا.

خطوات الأجهزة الأمنية في ضبط وتفكيك شبكات النصب باسم السياحة الدينية

بناءً على تحريات دقيقة وتضييق الخناق، نجحت الأجهزة الأمنية في توقيف المتهمين المسؤولين عن إدارة هذه الكيانات المشبوهة، حيث عُثر ضمن مواقع الشركات على دفاتر استلام نقدي تحتوي على بيانات العملاء وحجوزاتهم، بالإضافة إلى عدد من الإعلانات والدعايات الوهمية التي استخدموها لجذب الضحايا. الإجراء الأمني تضمن تقنين أوضاع جمع الأدلة مع التنسيق بين قطاعات الأمن العام وشرطة السياحة والآثار، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية مع إحالة المتهمين إلى جهات التحقيق المختصة لإنجاز ملف القضية.

آثار نصب السياحة الدينية على الضحايا والأمن العام وسبل التوعية الوقائية

لا تقتصر أضرار عمليات النصب باسم السياحة الدينية على الخسائر المالية فحسب، بل تمتد لتشمل التأثير السلبي على سمعة قطاع السياحة الدينية والثقة العامة في منظمي الرحلات؛ مما يعزز الحاجة إلى توعية المواطنين بضرورة التأكد من التراخيص الرسمية قبل التعامل مع أي جهة سياحية. تتطلب الوقاية التكاتف بين الجهات الرسمية لتشديد الرقابة على الشركات العاملة في المجال، ونشر حملات تثقيفية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل لتجنب الوقوع ضحايا لمثل هذه الشبكات التي تستغل الجهل والثقة لتحقيق مكاسب غير مشروعة.