تنويه رسمي اليوم.. إسرائيل ترفض تقرير برنامج الأغذية العالمي وتؤكد غياب مجاعة في غزة

رفضت إسرائيل نتائج تقرير برنامج الأغذية العالمي، الذي يشير إلى وجود مجاعة حقيقية في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه التقارير تستند إلى معلومات مضللة تروجها حركة حماس عبر منظمات تمثل مصالح معينة، ونفت بشكل قاطع وجود مجاعة في القطاع.

تقرير برنامج الأغذية العالمي يؤكد المجاعة الجارية داخل غزة

أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، أن نقص الغذاء في قطاع غزة واضح جدًا، مشددة على أن المجاعة تجري بالفعل وسط السكان هناك، وهو ما يتوافق مع إعلان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي أكد وجود مجاعة واسعة النطاق في القطاع. جاءت تصريحات ماكين ضمن زيارتها إلى غزة هذا الأسبوع، حيث تحدثت عن حجم المعاناة التي تشهدها الأسر بسبب نقص الطعام والخدمات الأساسية.

شهادات حية من غزة تدعم تقرير برنامج الأغذية العالمي حول الجوع

صرحت ماكين بأنها التقت شخصيًا بأمهات وأطفال يعانون من الجوع الشديد في غزة، وأكدت أن هذه الأزمة قائمة الآن بلا شك، معتبرة أن هذا الواقع مؤلم وله تداعيات إنسانية كبيرة. وأشارت إلى لقاءها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أوضح أنه قلق من الأزمة، رغم إنكاره السابق لوجود مجاعة واعتباره هذه التهم مجرد دعايات تديرها حماس ووسائل إعلام متعاونة معها. وشددت ماكين على أهمية مضاعفة الجهود لإيصال مساعدات إنسانية وضرورة ضمان وصول آمن لقوافل الغذاء إلى القطاع.

سياسات التجويع الإسرائيلية تعرقل وصول المساعدات رغم تقرير برنامج الأغذية العالمي

تتابع حكومة نتنياهو تنفيذ سياسة تقليص الدعم الإنساني عبر التحكم الصارم في كميات المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية. وقد أظهرت العديد من المنظمات الخيرية أن العراقيل المستمرة تحول دون توزيع المساعدات بشكل فعال، خاصة أثناء الحصار الشامل في شهري مارس وأبريل، حيث مُنع دخول المواد الغذائية تحت ذريعة الضغط على حركة حماس لإطلاق الرهائن. ورغم تصريح نتنياهو منتصف مايو باستئناف دخول الشحنات بسبب الضغوط الدولية المرتبطة بأزمة المجاعة، إلا أن كمية المواد المسموح بها ما تزال محدودًا جدًا، وقد فقد عدد من الفلسطينيين حياتهم خلال محاولتهم الحصول على هذه المساعدات الضرورية.