«تغيرات واضحة» زيادة إقبال المصريين على العمل المرن عبر المنصات الرقمية

دراسة: زيادة إقبال المصريين على العمل المرن عبر المنصات الرقمية تعكس تحولًا كبيرًا في طريقة تفكير الكثيرين تجاه فرص كسب الدخل، حيث باتت هذه المنصات تمثل خيارًا جذابًا لأفراد مختلف الأعمار، مع تزايد الطلب على العمل المرن الذي يمنح حرية تنظيم الوقت، ويتيح فرصًا للاستقلال المالي، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة والتغيرات الاقتصادية المستمرة.

تنوع ديموغرافي في إقبال المصريين على العمل المرن عبر المنصات الرقمية

الدراسة التي أجرتها شركة دي دي كشفت عن تركز قاعدة السائقين على فئات عمرية مختلفة، وهذا يعكس أن العمل المرن عبر المنصات الرقمية استطاع أن يجذب طيفًا واسعًا من الأشخاص، من طلاب شباب وحتى كبار السن، حيث شكل الشباب دون 25 سنة حوالي 20% من السائقين، بينما استحوذت الفئة العمرية من 25 إلى 44 سنة على 62%، ما يدل على اهتمام الأسر الشابة والموظفين بهذا النمط من العمل. أما الفئة التي تتجاوز 45 عامًا، فبلغت 18% من السائقين، مع أداء متميز للفئة التي تزيد أعمارها على 60 عامًا، حيث يتفوق هؤلاء على غيرهم في إنجاز الرحلات، وهو ما يؤكد قدرة العمل المرن على تقديم فرص متكافئة لكل الفئات.

لماذا يختار المصريون العمل المرن عبر المنصات الرقمية؟

العمل المرن عبر المنصات الرقمية يوفر شروطًا تناسب الجميع، حسب مدير الشؤون الخارجية في دي دي مصر، محمد حلمي، إذ يتيح هذا النموذج حرية اختيار أوقات العمل، وهو ما يعتبر عامل جذب رئيسي، خصوصًا للذين يرغبون في دمج العمل مع التزامات أخرى. أظهرت استبيانات شركة إيبسوس أن 82% من السائقين يفضلون العمل مع دي دي بسبب استدامة الدخل، فيما اختار 68% منهم المرونة في إدارة الوقت كسبب رئيسي، كما عبر 51% عن رغبتهم في أن يكونوا “رؤساء أنفسهم”، في حين ذكر 43% أهمية الدعم المالي للأسر. تلك الأرقام تجعل من العمل المرن منصة واعتمادية متنامية رغم التحديات.

• تحديد ساعات العمل بحرية
• توفير دخل مستمر
• فرصة للعمل جنبًا إلى جنب مع مسؤوليات الحياة الأخرى
• تمكين الرياضيين والطلاب من العمل بجانب دراستهم أو تمارينهم
• سهولة بدء العمل دون متطلبات تعقيدية

قصص واقعية تبرز نجاح العمل المرن عبر المنصات الرقمية في مصر

تحكي محاسن السيد، امرأة في الثالثة والستين من عمرها، قصة نجاح ملهمة فقد بدأت العمل كسائقة عبر منصة دي دي بعد مسيرة طويلة من العمل في مجالات متعددة ورعاية أسرتها، وحققت خلال أقل من عامين أكثر من 2000 رحلة. تشارك محاسن تجربتها بقولها إنها لم تتوقع حبها لهذه الوظيفة، لكنها وجدت في كل رحلة فرصة جديدة للتواصل مع الآخرين، كما يعزز هذا العمل شعورها بالاستقلالية والدعم الذاتي. تعد هذه القصة نموذجًا حيًا يدل على أن العمل المرن عبر المنصات الرقمية يمثل مستقبل العمل، حيث يمنح الجميع فرصة للبقاء نشطين ومساهمة في اقتصاد الأسرة والمجتمع.

العمل المرن عبر المنصات الرقمية ليس مجرّد بديل مؤقت، بل أصبح خيارًا مستدامًا يسمح للأفراد من كل الأعمار بإعادة تعريف علاقتهم بالعمل والدخل، ما يجعله من أهم الاتجاهات الحديثة في سوق العمل المصري.