«تغيرات هامة» أسعار النفط اليوم هل يؤثر اجتماع بوتين وترمب على السوق العالمية

انخفضت أسعار النفط بشكل ملحوظ مع تقييم المستثمرين لتأجيل الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية مرتفعة على الصين، بالإضافة إلى الترقب لما ستسفر عنه قمة ترمب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تركز الأنظار على تأثير هذه اللقاءات على سوق النفط العالمي.

تراجع أسعار النفط وسط تأجيل فرض الرسوم الجمركية وتأثيرات القمة بين ترمب وبوتين

سجل خام “برنت” تسليم أكتوبر تراجعاً بمقدار 51 سنتاً ليبلغ 66.12 دولاراً للبرميل، في حين هبط خام “غرب تكساس” الوسيط إلى ما يقارب 63 دولاراً للبرميل خلال تداولات هادئة مع حلول الصيف، مقترباً من أدنى مستوى له خلال شهرين سبق سجله الأسبوع الماضي، وتعكس هذه الأرقام حالة الحذر التي تسود الأسواق النفطية بسبب حالات الغموض السياسي والاقتصادي الحالية.

وكان الرئيس ترمب قد قرر مدّ فترة الهدنة الجمركية للغرامات العقابية على السلع الصينية لمدة 90 يوماً إضافياً، ما ساهم في دعم حالة الاستقرار النسبي للأسواق النفطية، في ظل بيانات التضخم الأميركية التي عززت توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي قريباً، وهو ما قد يؤثر فعلياً على الطلب العالمي على النفط ويحد من التقلبات السعرية.

توقعات السوق النفطية مع ترقب نتائج لقاء ترمب وبوتين وتأثيرها على الإنتاج العالمي

يراقب المستثمرون بدقة نتائج القمة بين ترمب وبوتين التي تُعقد في الأيام المقبلة، خاصة مع بحث إمكانية تخفيف العقوبات على روسيا كدولة نفطية رئيسية، على الرغم من تخفيف الرئيس الأميركي لتوقعات التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الصراع في أوكرانيا، وهو العامل الذي يظل محورياً في تحركات سوق النفط.

وبينما تقل أحجام التداول على خام “برنت” عن معدلاتها اليومية المعتادة، يعكس ذلك درجة الحذر التي يتبعها المتعاملون في انتظار إشارات واضحة حول آفاق المعروض والطلب العالميين على النفط؛ إذ شهدت الأسعار انخفاضاً بنحو 8% خلال الشهر الجاري بعد تحسن الأوضاع من حيث توتر العلاقات التجارية والجيوسياسية. وتظل توقعات وقوع فائض في المعروض النفطي خلال النصف الثاني من العام الجاري سبباً أساسياً للانخفاض المستمر.

مستقبل إنتاج النفط الأميركي وتوقعات الفائض العالمي حتى عام 2026

تشير الاتجاهات الراهنة إلى احتمال انخفاض إنتاج النفط الأميركي في العام المقبل، في تحول عن سنوات النمو المستمر التي شهدها القطاع، معلنة تحولات مهمة في توازن سوق النفط العالمي، حيث قدرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن الفائض في المعروض النفطي قد يصل إلى 1.7 مليون برميل يومياً بحلول عام 2026، وذلك في ظل توقعات متباينة للتطورات الاقتصادية والسياسية.

كما تترقب الأسواق تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي سيصدر يوم الأربعاء، لما يحتويه من مؤشرات حاسمة حول حالة العرض والطلب في السوق العالمي، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على مسار أسعار النفط في الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل تذبذب العوامل المؤثرة والاستقرار النسبي في حركة التداولات الحالية.

• مد فترة الهدنة الجمركية بين الولايات المتحدة والصين لتخفيف التوترات التجارية مؤقتاً
• انتظار انعقاد قمة ترمب وبوتين وتأثير نتائجها على العقوبات النفطية مع روسيا
• توقعات بانخفاض إنتاج النفط الأميركي بعد سنوات من النمو المستمر
• تقديرات بفائض عالمي في المعروض يصل إلى مليون برميل يومياً خلال السنوات القادمة
• إصدار تقرير وكالة الطاقة الدولية كمؤشر رئيسي على مستقبل أسعار النفط