«تغيرات مفاجئة» أسعار الذهب في مصر وعيار 21 يتصدر الأسعار اليوم

أسعار الذهب تشهد تراجعًا طفيفًا في السوق المحلي رغم الارتفاع العالمي لسعر الأوقية في البورصة الدولية، وتعود هذه الحركة إلى عوامل محلية متعددة تتمثل في نقص السيولة وزيادة وتيرة عمليات إعادة البيع التي تؤثر على العرض في السوق، بينما تواصل الأسواق العالمية دعم الذهب نظرًا لضعف الدولار والتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.

تراجع أسعار الذهب وتأثيره على المستهلكين

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا واضحًا في الأسواق المحلية حيث خسر جرام الذهب عيار 21 نحو 5 جنيهات مقارنة بإغلاق اليوم السابق ليستقر عند حوالي 4620 جنيهًا، في حين انخفضت الأوقية العالمية إلى 3290 دولارًا مع تراجع قدره 13 دولارًا، ويعزى ذلك إلى ضغوط محلية تتمثل في نقص السيولة، إضافة إلى ازدياد كميات إعادة البيع من المستثمرين الذين يفضلون السيولة في الوقت الراهن بسبب حالة الضبابية الاقتصادية، وهذا يؤثر على مستويات الطلب والشراء، ما جعل أسعار الذهب تتمايل بين دعم عالمي وابتعاد من المستثمرين المحليين مؤقتًا.

الأسواق تتفاعل مع قرار البنك المركزي وتأثيره على أسعار الذهب

تترقب الأسواق المصرية بقلق قرار لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة، حيث يُتوقع تثبيتها في ظل تباطؤ التضخم إلى 14.9% في يونيو مقارنة بـ16.8% في مايو، وكانت التوقعات قائمة بعد تخفيض سابق للفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في مايو، ويُعتقد أن هذا الإبقاء على الأسعار سيؤثر على حركة السيولة في السوق المحلية، وبالتالي على أسعار الذهب التي غالبًا ما تستجيب لتلك التغيرات في السياسة النقدية، حيث يُنظر إلى الذهب كملاذ آمن وقت تقلّبات الأسواق المالية.

عوامل الدعم العالمي وراء ارتفاع أسعار الذهب رغم التراجع المحلي

تزدهر أسعار الذهب عالميًا بدعم من عدة عوامل رئيسية تشمل انخفاض قيمة الدولار بنسبة 0.2%، مما يجعل الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى، كما أشارت محاضر اجتماعات الفيدرالي الأمريكي إلى احتمالية خفض الفائدة في وقت قريب، إضافة إلى ارتفاع الدين الأمريكي المتوقع بعد قانون إنفاق ضخم بـ 3.4 تريليون دولار، هذه العوامل مع مخاوف التضخم المتصاعدة نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة التي تشمل واردات النحاس والبرازيل، ساهمت في استمرار الطلب على الذهب، ويستمر مجلس الذهب العالمي في التنبؤ بارتفاع الأسعار بسبب تلك الاضطرابات المالية وعدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.

• نقص السيولة في السوق المحلي يزيد من عمليات إعادة البيع والتقلب في الأسعار
• قرار البنك المركزي بشأن الفائدة يحدد توجهات المستثمرين والمتعاملين في الذهب
• الدعم الدولي للذهب يتوقف على عوامل الدولار، الفائدة، والديون الأمريكية