تطور مفاجئ اليوم.. سارة فرح تصدر قرار الاعتزال بعد رحلتها من ستار أكاديمي

بدأت سارة فرح مشوارها الفني بصوت طربي أصيل وأداء قوي جذب الكثيرين جمهور الغناء الطربي، قبل أن تعلن اعتزالها المفاجئ بعد رحلة فنية امتدت لأكثر من 14 عامًا. هذا القرار الذي كشفته عبر حسابها على “إنستجرام” جاء بعد صراع مع فقدان الشغف وضغط الحياة، ليغلق بابًا على مسيرة فنية تركت بصمة واضحة رغم حداثة رحلتها.

سيرة الفنانة سارة فرح ومسيرتها في الغناء الطربي الأصيل

وُلدت سارة فرح عام 1993 في دمشق، وعُرفت منذ بداياتها بصوت جبلي طربي مميز يميزها عن زملائها في الجيل نفسه. اختارت طريق الفن بحذر عبر دراستها في المعهد العالي للموسيقى بدمشق، حيث صقلت موهبتها وركزت على الجودة والاختيارات الفنية المدروسة بعيدًا عن الاتجاهات التجارية السريعة التي يختارها الكثيرون. هذا الاختيار منحها هوية فنية واضحة مع جمهور يقدّر الأصالة والقيمة الحقيقية في الغناء، رغم محدودية الانتشار التجاري.

انطلاقة قوية من ستار أكاديمي 8 وأبرز المحطات الفنية لسارة فرح

تميزت سارة منذ ظهورها في برنامج ستار أكاديمي 8 عام 2011، الذي شكّل منصة ضخمة لاكتشاف المواهب الصوتية العربية، حيث لفتت الأنظار بإمكانياتها الصوتية ومساحتها الواسعة في الأداء؛ ما جعلها تحصد تقدير الجمهور والنقاد معًا رغم عدم فوزها باللقب. بعد انتهاء البرنامج، أطلقت عدة أغنيات منفردة تركت أثراً بالغًا مثل “الغربة” التي تناولت مشاعر الحنين والفقد، و”بعدك عني” التي أظهرت قدرتها على الأداء الطربي المعبر. كما تميزت بحضورها في حفلات ومهرجانات بلبنان وسوريا، وأسست لنفسها قاعدة جماهيرية متعطشة لفن الطرب الأصيل.

الأسباب الحقيقية وراء اعتزال سارة فرح الغناء وتأثيرها على جمهورها

في أغسطس 2025، أعلنت سارة فرح اعتزالها النهائي بسبب فقدان الشغف والضغط النفسي الذي أثر عليها بشكل عميق. كشفت عبر “إنستجرام” عن المعاناة التي تعرضت لها، خصوصًا بعد مرض والدتها الذي كان نقطة التحول الكبرى في حياتها؛ حيث قالت إنها فقدت الدفء الإنساني والطاقة اللازمة للاستمرار، رغم حبها الكبير للفن والشغف الذي تملكه سابقًا. تسبب هذا الإعلان بردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين صدمة وحزن كبيرين لدى جمهورها، الذين رأوها خسارة كبيرة في الساحة الغنائية العربية، وآخرين تفهموا واقعها وحجم الضغوط التي تمر بها.

رحلة سارة فرح مع الغناء الطربي كانت مختلفة، حيث لم تتبع في أسلوبها الأغاني السريعة أو الأكثرة تداولًا، بل فضلت طريق الجودة والأداء المتزن، ما جعلها قريبة من جمهور يقدّر الفن الحقيقي ويبحث عن الأصالة في كلمات وأداء الأغاني. قد يكون اعتزالها خطوة حاسمة، ومع ذلك يبقى تساؤل حول إمكانية عودتها إلى الساحة الفنية واردًا، خاصة مع حب الجمهور الدائم وإمكانات الصوت المميزة التي تملكها.

• اختيار سارة الصوت الطربي الأصيل منحها تميزًا واضحًا في عالم الفن
• مشاعر فقدان الشغف والضغوط الأسرية كانت عوامل أساسية في قرارها
• كشفها عن ضعف الدعم الإنساني يعكس أهمية الصحة النفسية للفنان
• ردود الأفعال بين الحزن والتفهم توضح مكانتها في قلوب متابعيها

تبقى سارة فرح واحدة من الأصوات الطربية التي أثرت الساحة رغم الغياب، واسمها محفور في ذاكرة الجمهور العربي كرمز لموهبة استثنائية وقصة فنية تحمل الكثير من التحديات والإنجازات على حد سواء.