تطور ألعاب القيادة والسباق عبر خمسة عقود: هل تعرف أبرز النقاط في الجزء التاسع والخمسون؟

صدرت لعبة Project CARS 3 في 28 أغسطس 2020 على أجهزة PlayStation 4 وWindows وXbox One، مقدمة تجربة لمحاكاة السباق تختلف كليًا عن الأجزاء السابقة في سلسلة Project CARS 3 2020، حيث تحولت اللعبة من المحاكاة الواقعية إلى أسلوب سباق أكثر أركيدية وبسيطًا، ما جذب شريحة مختلفة من اللاعبين الباحثين عن سرعة وتشويق أقل تعقيدًا.

تطورات لعبة Project CARS 3 2020 ومميزات السباقات الأركيدية

شهدت Project CARS 3 2020 تعديلات كبيرة في أسلوب اللعب، بعدما تخلى المطور Slightly Mad Studios عن المحاكاة الواقعية التي عصر عليها الجزآن السابقان؛ إذ أصبحت ميكانيكيات السباق مبسطة وأكثر سهولة في التحكم، ويقع التركيز على المتعة الفورية، وليس المحاكاة الدقيقة. أُضيفت إمكانية تخصيص السيارات بشكل أوسع، مع توافر أكثر من 140 حلبة سباق عالمية متنوعة، تدور أحداثها ضمن دورة زمنية كاملة على مدار 24 ساعة، مع تأثيرات الطقس والفصول المتغيرة التي تضيف ديناميكية مستمرة للمباريات. كما أُعيد تصميم طور المسيرة المهنية بالكامل وطور الذكاء الاصطناعي للخصوم، مع دعم للواقع الافتراضي على الحواسيب، ما عزز من تفاعل اللاعبين مع اللعبة. ولكن، إلغاء آليات تآكل الإطارات واستهلاك الوقود، وإزالة توقفات الصيانة، أثار انتقادات واسعة من عشاق محاكاة القيادة الواقعية الساعين لتجربة أكثر دقة.

ردود الفعل على Project CARS 3 2020 ومستقبل السلسلة بعد الاستحواذ

تلقت Project CARS 3 2020 تقييمات متباينة من النقاد، فلم يحقق الإصدار الإجماع الإيجابي، ما يؤشر على انقسام اللاعبين بين من يفضل الأسلوب الأركيدي ومن يعتز بالطابع المحاكاة الحقيقي للسلسلة. أُعلن لاحقًا عن إلغاء تطوير أجزاء جديدة من السلسلة، بعد استحواذ شركة Electronic Arts على استوديو Slightly Mad في نوفمبر 2022، مما يجعل Project CARS 3 2020 آخر إصدار رئيسي ضمن السلسلة. المدير التنفيذي لإستوديو Slightly Mad، إيان بيل، وصف اللعبة بأنها الوريث الروحي لسلسلة Need for Speed: Shift، حيث ظهرت تأثيرات ألعاب أخرى مثل TOCA وGrid في أسلوب اللعب، خاصة بعد دمج بيانات Codemasters التي تملك مشاريع سباق مشهورة مثل Formula One وColin McRae Rally.

مقارنة Gran Turismo 7 2022 بألعاب سباق المحاكاة مع التركيز على تجربة قيادة متقدمة

في حدود 2022، طرح استوديو Polyphony Digital لعبة Gran Turismo 7 التي مثلت علامة فارقة في ألعاب محاكاة السباق، إذ جاءت بدعم واسع لمحاكاة قيادة شاملة مع تحسينات رسومية متقدمة وتجربة سباق واقعية على أجهزة PlayStation 4 و5. عادت اللعبة إلى طور GT Simulation Mode التقليدي، مع تقديم محتوى غني يشمل حلبات كلاسيكية، بطولات ومهام متنوعة ضمن “Menu Books”، ما يحفز اللاعبين على التقدم. رغم ذلك، واجهت Gran Turismo 7 انتقادات بسبب نظام المعاملات المالية داخل اللعبة واعتمادها المفرط على التكرار، كما فرضت اتصالًا دائمًا بالإنترنت لضمان الحماية من الغش، مع إبقاء طور الآركيد متاحًا دون الحاجة لهذه الخطوة. استغلّت نسخة PS5 إمكانيات الجهاز بشكل كبير، حيث قدمت دقة عرض 4K بمعدل 60 إطارًا في الثانية، وتقنيات صوت ثلاثي الأبعاد، وتحسينات في سرعة التحميل، ما عزز من عمق وإثارة تجربة القيادة الواقعية.