«ترقب كبير» أسعار الذهب تستقر محليًا مع انتظار بيانات التضخم الأمريكية

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم، وسط ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية وتطورات المحادثات التجارية مع الصين، مما يساهم في زيادة التوتر وعدم الاستقرار في الأسواق العالمية. تُعد أسعار الذهب مصدرًا هامًا للمستثمرين والمتداولين الذين يعتمدون على تقلباتها في اتخاذ قراراتهم المالية والاستثمارية، ما يجعل متابعة التحركات الدائمة للذهب أمرًا ضروريًا.

استقرار أسعار الذهب

أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب في السوق المحلية حافظت على استقرارها عند مستويات مقاربة لليوم السابق، حيث بقي سعر جرام الذهب عيار 21 عند 4670 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بشكل طفيف بمقدار 12 دولارًا لتصل إلى 3339 دولارًا. كما أضاف أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5337 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 4003 جنيهات، وجرام الذهب عيار 14 سجل 3114 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 37360 جنيهًا.

تأثير بيانات التضخم الأمريكية على أسعار الذهب

يعيش المستثمرون حالة من الترقب لصدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في الولايات المتحدة، حيث يُعد هذا التقرير أحد المؤشرات الرئيسية التي يعتمد عليها البنك الفيدرالي الأمريكي في تحديد سياسته النقدية. وفقًا لتوقعات المحللين، فإن ارتفاع معدلات التضخم قد يقلل من فرص خفض أسعار الفائدة، مما يؤثر سلبًا على أسعار الذهب. بالمقابل، قراءة أضعف من المتوقع قد تدعم الذهب كأداة تحوط للمستثمرين، مما يزيد من أهمية منطقة الأمان التي يمثلها الذهب في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

تحركات الذهب في البورصة العالمية

خلال تعاملات أمس، شهدت الأسواق بعض التحركات في أسعار الذهب، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 عند 4660 جنيهًا، وارتفع إلى 4780 جنيهًا قبل أن يعود ويغلق عند مستوى 4670 جنيهًا، بينما شهدت الأوقية ارتفاعًا من 3310 دولارات إلى 3327 دولارًا، محققة زيادة قدرها 17 دولارًا. تأتي هذه التحركات في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية التي تلعب دورًا كبيرًا في توجهات المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.

فرص وتقلبات في سوق الذهب

مع استمرار الترقب لتقرير التضخم الأمريكي، تبقى أسعار الذهب عرضة للتقلبات، ما يجعلها محط اهتمام المتداولين والمستثمرين على حد سواء. يظهر الجدول التالي أسعار الذهب في السوق المحلية:

في ظل هذه المتغيرات، يظل الذهب أحد أهم الأدوات التي يمكن أن يلجأ إليها المستثمرون لحماية أموالهم والاستمرار في مراقبة تطورات السوق، حيث تساهم بيانات التضخم وسياسات الفائدة في تحديد توجهات الذهب المستقبلية بشكل كبير، مما يستدعي الاهتمام المستمر من قبل المستثمرين بجميع التفاصيل المرتبطة بهذه الأسواق.