«تراجع ملحوظ» دولار أمام اليورو والين الياباني بعد بيانات التضخم الأمريكي المهمة

انخفض الدولار الأمريكي مقابل اليورو والين الياباني خلال جلسة الثلاثاء، متأثرًا ببيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية التي عززت التوقعات بشأن خفض معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل خلال سبتمبر. وتحركت العملات في اتجاه يعكس تغيرًا في التوقعات الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على قيمة الدولار الأمريكي.

تراجع الدولار الأمريكي مقابل اليورو والين ضمن توقعات خفض الفائدة

صعد اليورو بنحو 0.63% مقابل الدولار ليصل إلى 1.1688 دولار، معوضًا خسائره السابقة في الجلسات الماضية؛ أما الدولار فقد تراجع مقابل الين الياباني بنسبة 0.29% مسجلاً 147.71 ينًا، ما يعكس تأثر العملة الأمريكية بتقارير مؤشر أسعار المستهلكين. هذا الأداء جاء بعد صدور بيانات أظهرت توجه الفيدرالي نحو تيسير السياسة النقدية، مع احتمالية خفض معدلات الفائدة لمواجهة تباطؤ اقتصاد الولايات المتحدة.

دور بيانات سوق العمل البريطاني وأسعار العملات مقابل الدولار الأمريكي

في سياق آخر، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.62% ليبلغ 1.3511 دولارًا، مدعومًا ببيانات أظهرت تحسن سوق الوظائف في المملكة المتحدة، رغم تباطؤ نسبي في وتيرة التدهور؛ كما يستمر نمو الأجور في دعم موقف بنك إنجلترا الذي يبدي حذرًا بشأن التعديلات المقبلة على معدلات الفائدة. من جهة أخرى، سجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.31% ليراوح عند 0.6533 دولار، رغم خفض بنك الاحتياطي الأسترالي للفائدة ربع نقطة، وهو قرار تم توقعه بالكامل في الأسواق.

مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي ومؤشرات السوق المستقبلية

أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2% في يوليو، بعد أن سجل 0.3% في الشهر السابق، بمعدل سنوي ثابت عند 2.7%. هذه النتائج جاءت متماشية تقريبًا مع توقعات الاقتصاديين التي أشارت إلى ارتفاع شهري بنسبة 0.2% وسنوي بنسبة 2.8%. ووفقًا لكبير خبراء السوق في شركة كورباي، كارل شاموتا، فإن استمرار انحسار التضخم الأساسي يمنح الفيدرالي هامش المناورة وسط علامات التراجع المبكرة في سوق العمل، مشيرًا إلى أن رئيس البنك المركزي جيروم باول قد يطرح خيار خفض الفائدة في كلمة جاكسون هول الاقتصادية نهاية أغسطس. ومع ذلك، يظل عدم اليقين مرتبطًا بالتداعيات المحتملة للرسوم الجمركية الأمريكية على النمو العالمي، مما يصعب توقع أداء الدولار الأمريكي حتى نهاية 2025.