بيريرا ينتقد بشدة مسؤولي اتحاد الكرة: المجاملات والعلاقات الشخصية تؤدي إلى تدهور التحكيم

المجاملات والصحاب سبب تدهور التحكيم في مصر تشكل محور حديث البرتغالي فيتور بيريرا، رئيس لجنة الحكام السابق بالاتحاد المصري لكرة القدم، حيث وجّه انتقادات لاذعة لمسؤولي الكرة المصرية بسبب العقبات التي واجهته خلال فترة رئاسته لجنة الحكام، وكشف عن قصور في تنفيذ خطط تطوير التحكيم بسبب المجاملات وتدخل الأندية في اختيارات الحكام، مما أثّر سلبًا على مستوى التحكيم الذي يحتاج إلى إصلاحات جذرية.

المجاملات وعوائق تطوير التحكيم في مصر

تحدث بيريرا عن رغبته في تطوير التحكيم المصري من خلال تنفيذ خطط وأفكار جديدة ولكن البيئة لم تكن مواتية لتحقيق ذلك التقدم، فقد واجهت جهوده معيقات من جانب المسؤولين الذين سعت بعضهم لإظهار الدعم الظاهري فقط، وأشار إلى أن المجاملات كان لها دور كبير في تشكيل القائمة الدولية للحكام، حيث لم تُحدد بناءً على الأداء بل تأثرت باختيارات المحاباة التي تقوض من مبدأ الشفافية.

التدخلات الخارجية وتأثيرها على اختيارات الحكام

أشار بيريرا إلى تدخل الأندية في اختيارات الحكام مما أضر بمصداقية العملية برمتها، وقد يكون لذلك تأثير سلبي على معنويات الحكام الذين يجتهدون بالفعل ويطمحون للتقدم، وأكد على أهمية الاعتماد على الكفاءات وعدم السماح بالمجاملات لتحكيم يساهم في رفع مستوى اللعبة في مصر، وتكريس الجهود لبناء قاعدة حكام تتمتع بالخبرة والكفاءة.

الحلول المقترحة لتعزيز مستوى التحكيم

بحسب رأي بيريرا، الحلول تكمن في اعتماد معايير موضوعية لاختيار الحكام مع الاهتمام بتطوير قدراتهم عبر دورات تدريبية مكثفة ومعسكرات تهدف إلى تحسين مستواهم بمراحل مختلفة، وأبرز أن الشفافية والاعتماد على الجهد الشخصي لكل فرد من شأنه أن يرفع مستوى التحكيم في مصر:

• توفير برامج تدريبية مستمرة للحكام
• اعتماد نظام تصنيف موضوعي للحكام بناءً على الأداء
• تشجيع الشفافية والنزاهة في اختيارات الحكام

يرى بيريرا أن الإصلاح الحقيقي للتحكيم في مصر لن يتم إلا بإبعاد المجاملات وإنهاء التدخلات، فهو يؤمن بأن بناء نظام تحكيمي قوي لا يعتمد سوى على الجهود الشخصية والاحترافية سيسهم في توفير بيئة كروية أكثر عدلاً وشفافية، كما يشير إلى أهمية منح الحكم فرصة لإثبات ذاته عبر الأداء وليس بتأثير العلاقات الشخصية، وهذا هو الطريق الأمثل لبناء قاعدة حكام قوية قادرة على رفع مستوى اللعبة في المستقبل.