«انفجار مداري» في بحر العرب.. الأرصاد العُمانية تكشف الحقيقة وتحذر من الشائعات

تزايد الاهتمام في الآونة الأخيرة بمستجدات الطقس في بحر العرب، وخصوصًا مع انتشار الحديث عن احتمالية تشكّل حالة مدارية، مما دفع مدير عام الأرصاد الجوية العمانية، عبدالله الخضوري، إلى توجيه رسالة مهمة للمواطنين بضرورة الالتزام بالمصادر الرسمية وتجنب تداول الشائعات، حرصًا على تقديم المعلومات الموثوقة للجمهور.

أهمية متابعة أخبار الطقس من الجهات المختصة

أكد مدير الأرصاد الجوية العمانية، عبر منصات التواصل الاجتماعي، على أهمية متابعة الأخبار الخاصة بالحالة المدارية في بحر العرب من حسابات الجهات الرسمية، حيث تُقدم هذه الجهات تحديثات دقيقة ومستجدات موثوقة على مدار الساعة، وقد حثّ المواطنين على زيارة الحساب الرسمي لـ “الأرصاد العمانية” على منصة “X”، حيث يتم نشر التقارير أولًا بأول. كما أشار الخضوري إلى وجود مركز متخصص يُدعى المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة يعمل على مراقبة النماذج العددية والصور الفضائية بدقة لتقديم معلومات آنية وموضوعية.

الحالة المدارية: بين التحليل والاستعداد

ذكرت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن الفرص تتجه نحو احتمالية متوسطة إلى مرتفعة لتشكّل حالة مدارية في بحر العرب خلال اليومين القادمين، ووفقًا للتقارير لم تُسجل حتى الآن تأثيرات مباشرة محتملة على سواحل سلطنة عمان، ومع ذلك تبقى الجهات المسؤولة في جاهزية تامة للتعامل مع أي تغيرات محتملة في المنظومة الجوية، وتتسق هذه الجهود مع استراتيجية السلطنة في اتخاذ التدابير الاستباقية لمواجهة المخاطر الطبيعية، حيث يقوم الخبراء بتحليل الظروف المناخية المستجدة لضمان سلامة الأرواح والممتلكات.

التصدي للشائعات وتعزيز الوعي المجتمعي

مع تداول الإشاعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول تطورات الحالة المدارية، أكدت الأرصاد الجوية العمانية عبر بياناتها الرسمية على أهمية عدم الانجرار وراء الأخبار غير الموثوقة التي تُثار بين الحين والآخر، وشددت على النقاط التالية:

• متابعة التقارير الرسمية التي تُصدر يوميًا أو عند المستجدات.
• الاطلاع على البيانات المنشورة عبر قنوات “الأرصاد العمانية” الرسمية فقط.
• عدم نشر أو تداول الأخبار المضللة من قِبل أطراف غير معروفة.

ويعكس هذا الحرص دور المواطن كشريك أساسي في تعزيز الوعي المجتمعي، حيث يُساهم التزامه بالمصادر الدقيقة في تقليل تداعيات حالات الطقس المختلفة على البيئة المحلية.

في الختام، يُبرز دور الأرصاد الجوية العمانية في تقديم خدماتها بمهنية عالية والتركيز على الإنذار المبكر والتواصل السريع مع المواطنين، كما يتضح أن الوعي المجتمعي والتزام الأفراد بالمعلومات الموثوقة هو الأساس في مواجهة أي حالة جوية طارئة، مما يساهم في الحفاظ على الأرواح والممتلكات لتحقيق أقصى درجات الأمان.