اليوم.. الكنائس الكاثوليكية والروم الأرثوذكس تحتفلون باختتام صوم العذراء 2025

يستعد المسيحيون في مصر، وخاصة الكنائس الكاثوليكية والروم الأرثوذكس، للاحتفال بخاتمة صوم العذراء 2025، الذي يمتد لمدة خمسة عشر يومًا حتى 15 أغسطس بمناسبة عيد رقاد العذراء مريم، حيث تنتهي فترة الصوم بإقامة القداسات والصلوات في هذه المناسبة المميزة.

كيفية أداء صوم العذراء 2025 والضوابط المتبعة في فترة الصيام

يستمر صوم العذراء 2025 لمدة خمسة عشر يومًا يُعدُّ واجبًا على المؤمنين، إلا أنه يمكن لمن لديه عذر شرعي استشارة راعي كنيسة أو أب الاعتراف ليتلقى التعليمات اللازمة بشأن الصيام الانقطاعي؛ الذي يشمل الامتناع عن الطعام والشراب من منتصف الليل حتى الظهر، بالإضافة إلى الامتناع عن تناول اللحوم والبيض والألبان ومنتجاتها. يحرص الصائمون على التزام هذه القواعد بدقة، حيث يعكس الصيام تعبيرًا روحيًا عن التعبد والتقوى في هذه الفترة المباركة.

الفروقات الزمنية لصوم العذراء 2025 بين الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية

يبدأ صوم العذراء 2025 في الكنيسة الكاثوليكية في الأول من أغسطس ويختتم في الخامس عشر منه، بينما تبدأ الكنيسة الأرثوذكسية صومها في السابع من أغسطس وتمتد حتى الثاني والعشرين من الشهر ذاته، مع اختلاف في التقويم مع الحفاظ على المضمون الروحي. خلال فترة الصيام، تُنظَّم فعاليات روحية وعظات توعوية للمؤمنين، كما يزور العديد منهم المزارات المريمية ويشاركون في المسيرات الروحية احتفالًا بمكانة العذراء مريم التي يتعظمها الجميع.

أهمية صوم العذراء 2025 كممارسة روحية ودرجة الصيام في الكنائس المصرية

يُعد صوم العذراء 2025 من أصوام الدرجة الثانية التي يلتزم بها الأقباط تعبيرًا عن تقديسهم للسيدة العذراء، إذ يمتنع الصائمون عن تناول اللحوم ويقللون من استخدام الزيت، بينما يسمح بالكثير منهم بتناول السمك، ويتم ممارسة الصوم أحيانًا بزهد وتقشف شديدين مع الاقتصار على الأطعمة الخالية من الزيت. يعود أصل هذا الصوم إلى قصة تلميذ المسيح توما الرسول، الذي بعد عودته من الهند، أخبر الرسل برؤيته لجسد العذراء يصعد إلى السماء؛ ما دفع الجميع للصيام لمدة خمسة عشر يومًا، ومن هنا أُقرَّ هذا الصوم في شهري مسري، ليستقبل المؤمنون عيد رقاد العذراء في السادس عشر منه بالتقويم القبطي.

تُحيط فترة صوم العذراء 2025 بطقوس وروحانيات عميقة يعبر فيها المؤمنون عن محبة وتوقير العذراء مريم، مع التقيد بتقاليد وحكم الكنيسة التي تنظم هذه الممارسة بدقة، مما يصنع جواً من التأمل والتوبة، يتجدد فيه الإيمان ويتعزز الشعور بالانتماء الروحي.