الرئيس السيسي يغادر أثينا نحو موسكو للمشاركة في احتفالات عيد النصر

غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم العاصمة اليونانية أثينا بعد زيارة رسمية استمرت عدة أيام، حيث شهدت الزيارة لقاءات مكثفة لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية مع القيادة اليونانية، وتوجه الرئيس المصري إلى العاصمة الروسية موسكو بناءً على دعوة رسمية من الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك للمشاركة في احتفالات عيد النصر التي تقام سنويًا في يوم التاسع من مايو، والتي تعد واحدة من أبرز المناسبات الوطنية الروسية.

أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى اليونان

خلال زيارته إلى اليونان، بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء اليوناني تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في مجالات الطاقة والتعاون الإقليمي، حيث تمت مناقشة مشروعات تتعلق بالربط الكهربائي بين مصر واليونان والتي تعد خطوة هامة نحو تحقيق التكامل الطاقي بين القارتين الإفريقية والأوروبية، كما شملت المناقشات أهمية تعزيز التعاون في القضايا الإقليمية كالملف الليبي وأزمات الشرق الأوسط بما يخدم استقرار المنطقة.

وتأتي هذه الزيارة ضمن استراتيجية مصر لدعم شراكتها مع الدول المتوسطية وتعزيز الحوار السياسي، حيث أكدت لقاءات الرئيس مع الجانب اليوناني على التفاهم المشترك والحرص على تعزيز الشراكة في المجالات ذات الأولوية، مثل التجارة، الأمن البحري، والقضايا البيئية ذات الاهتمام المشترك.

أبرز ملامح زيارة الرئيس السيسي إلى موسكو

تتجه الأنظار حاليًا إلى العاصمة الروسية موسكو حيث من المقرر أن يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاحتفالات الرسمية بعيد النصر، والتي تجدد إحياء ذكرى الانتصار على النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وتعد مشاركة الرئيس المصري مؤشرًا على متانة العلاقات المصرية الروسية التي تمتد لسنوات طويلة وتشمل العديد من الجوانب مثل التعاون العسكري والتنمية الاقتصادية.

وخلال مشاركته، من المتوقع أن يعقد الرئيس السيسي لقاءات مع عدد من المسؤولين الروس لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها التعاون في مجال الطاقة النووية عبر مشروع محطة الضبعة النووية والتوسع في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إضافة إلى القضايا الدولية كمكافحة الإرهاب وتفعيل التفاهمات الاقتصادية.

كيف تعزز هذه الزيارات مكانة مصر الإقليمية؟

تعكس هذه الجولات الخارجية المكثفة للرئيس عبد الفتاح السيسي حرص الدولة المصرية على تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، حيث تسعى مصر إلى أن تكون مركزًا إقليميًا للطاقة من خلال تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي مع أوروبا وآسيا، كما تواصل فتح آفاق جديدة للتعاون مع شركائها الدوليين بما يخدم مصالح الشعب المصري ويعزز الاستقرار الإقليمي.

كما تسهم مثل هذه الزيارات في تعزيز دور مصر كوسيط دبلوماسي فعال قادر على تحقيق التوازن في العلاقات بين الشرق والغرب، ودعم آليات الحوار والتعاون لتحقيق التنمية الشاملة، حيث يظهر ذلك من خلال النجاحات المتلاحقة في الملفات الاقتصادية والمعرفية ومناقشة القضايا الحساسة مع الدول الصديقة.