في مشهد سياسي عراقي متشابك ومعقد، جاء الإعلان عن تحالف انتخابي جديد من العاصمة القطرية الدوحة ليضفي أبعادًا جديدة على المشهد السُّني في البلاد، حيث أتت هذه الخطوة كمفاجأة لكثير من العراقيين، وهذا التحالف حمل في طياته دلالات أعمق تتجاوز مجرد الأبعاد الانتخابية، إذ أصبح محط نقاش حول التأثير الإقليمي ومدى استقلالية هذا التحالف وذلك في ظل بيئة سياسية تتسم بالتنافس الشديد بين القوى الإقليمية
التحالف الانتخابي وتأثيره على المشهد العراقي السني
هذا التحالف الذي تجسد من خلال مشاركة شخصيات بارزة مثل محمود المشهداني وخميس الخنجر وزياد الجنابي، ولم يُعلن عنه في بغداد، إنما جاء من قطر ليعكس تحولًا في التوجهات السياسية المتعلقة بالسُّنة في العراق، وقد ظهر بوضوح رغبة عواصم خليجية مثل قطر بزيادة نفوذها في الساحة السُّنية، في وقت تتراجع فيه هيمنة دول تقليدية مثل السعودية والإمارات، بينما يظهر النفوذ التركي بشكل بارز في المناطق السُّنية
التنافس الإقليمي ومدى تأثيره على القوى السنية
التنافس بين الدول الخليجية يظل بارزًا؛ فالسعودية والإمارات قد دعموا شخصيات سُنية بارزة في السابق، مما يبرز تزايد النفوذ القطري، ويأخذ الصراع أشكالًا متعددة تتجاوز حدود البلاد، ولذا فإن التأثيرات الإقليمية تلعب دورًا في تحديد ملامح القوى داخل الساحة السُّنية، ما يجعل الصراع على النفوذ ليس فقط معركة انتخابية، بل صراع من أجل السيطرة على الصوت السُّني في العراق
رسائل التحالف من الخارج
تحمل هذه التحالفات رسائل متعددة، حيث يمكن رؤية إشارة واضحة إلى ضرورة كسر هيمنة القوى التقليدية، وهذا الأمر قد يعكس رغبة القائمين على التحالف بالتظاهر بمستوى من الاستقلالية عن النفوذ الخارجي، ومع ذلك، فإن اقترابهم من الدوحة قد يُثير التساؤل حول مدى دعمهم للشعب السُّني، وما إذا كانوا يمثلون إرادة وطنية أم مجرد أدوات في صراع القوى الإقليمية
مخاطر الاعتماد على دعم خارجي
إن ارتباط التحالف بدعم إقليمي قد يؤثر سلبًا على ثقة الجمهور، حيث إن تقديمهم كأدوات ضمن صراع خارجي قد يُضعف موقفهم في الشارع العراقي، وبالتالي، فإن نجاح التحالف يتطلب من القائمين عليه التوازن ما بين دعمهم الخارجي واستقطاب القاعدة الشعبية، وهذا ما يُعتبر تحديًا كبيرًا، حيث تحتاج القوى السنية إلى شرعية داخلية تتجاوز أي دعم إقليمي قد يأتي من هنا أو هناك
استجابة الشارع السني والإرادة الوطنية
تابع أيضاً عاجل ومتجدد.. المحللة تمارا حداد تؤكد غياب نتائج ملموسة للموقف الدولي تجاه وقف الحرب في غزة 2025
مع تزايد النقاشات حول طبيعة التمثيل السُّني، يظهر تساؤل دائم حول ما إذا كان هذا التحالف يشكل امتدادًا حقيقيًا لإرادة وطنية أم مجرد تجسيد لصراعات القوى الإقليمية المفتوحة، مما يُعزز من حاجة الشارع العراقي إلى مراجعة مواقفه ازاء هذه التحالفات ومراقبة تأثيراتها على الساحة بشكل عام، وهذا ما يعكس مستوى الوعي السياسي لدى المواطنين وقدرتهم على تقييم من يمثلهم حقًا في هذه اللحظات الراهنة
العنوان | القيمة |
---|---|
عدد المتحدثين السنيين في التحالف | 3 شخصيات رئيسية |
المنصات الإقليمية المتنافسة | قطر، السعودية، الإمارات |
التحديات المطروحة على التحالف | ثقة الشارع، الاستقلالية |
متى يبدأ تطبيق قانون الإيجار القديم الجديد؟ تعرف على الموعد الرسمي اليوم
تنويه عاجل اليوم.. اتهام سائق تاكسي بالاستيلاء على حقيبة راكبة في الجيزة
«اكتشف الآن» نتائج البكالوريا بجهة مراكش وأعلى معدل مذهل
«أسعار اليوم» سعر النحاس الأحمر والأصفر يشهد تغييرات مثيرة اكتشف المزيد
«موجة حارة» طقس الجمعة 20 يونيو 2025 هل هو نهاية الربيع؟
تصريحات مدحت العدل اليوم تكشف تأثير حفيدة أم كلثوم على مواقع التواصل الاجتماعية
«ارتفاع كبير» في أسعار الفضة بنسبة 1.6% بالأسواق المحلية خلال أسبوع
«حصريًا ومجانًا» تردد قناة ATV التركية لمشاهدة الحلقة 192 من المؤسس عثمان