الأسهم السعودية تنهي تعاملات الأربعاء بانخفاض ملحوظ يصل إلى 1.2%

شهد سوق الأسهم السعودية تراجعًا ملحوظًا بنسبة 1.2% يوم الأربعاء، حيث أغلق مؤشر “تاسي” عند مستوى 11,303 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ فترة تتجاوز الشهر والنصف، وتظهر البيانات أن التراجع جاء وسط تداولات إجمالية بلغت قيمتها 4.4 مليار ريال، مما يشير إلى حالة ضعف في الطلب على الأسهم السعودية خلال جلسة اليوم.

انخفاض السيولة في السوق السعودية

بحسب المعلومات الصادرة عن موقع “تداول” السعودية، بلغ حجم الأسهم المتداولة في السوق حوالي 182.187 مليون سهم، كما وصلت القيمة السوقية للسوق إلى نحو 9.619 تريليون ريال، مما يعكس النشاط الكبير للسوق السعودية وأهميتها في الاتجاهات المالية الإقليمية والدولية، في هذه الجلسة، لوحظ انخفاض ملحوظ في أسهم 206 شركات مدرجة، بينما ارتفعت أسهم 37 شركة، من مجموع 253 شركة متداولة في السوق الرئيسي.

وكان من بين الأسهم التي شهدت ارتفاعًا شركات مثل المصافي وتوبي وسهل، بالإضافة إلى الأهلي ريت 1 وزجاج، بينما كانت أبرز الشركات التي سجلت انخفاضات هي جبسكو وأكوا باور وتكافل الراجحي، وأسمنت تبوك ومعادن، تظهر هذه التغييرات في السوق أداء متباين لأهم الشركات، مشيرة إلى مخاطر التقلبات التي قد تؤثر على المستثمرين.

أداء السوق الموازية “نمو”

كان أداء السوق الموازية “نمو” أيضًا متراجعًا، حيث أغلق المؤشر على انخفاض بنسبة 0.4% ليصل إلى 27,417 نقطة، كما سجلت تداولات بقيمة 25.109 مليون ريال، واجهت السوق الموازية ضغطًا بسبب تراجع الأسهم، حيث بلغ حجم الأسهم المتداولة حوالي 2.470 مليون سهم، وتم تقدير القيمة السوقية للسوق الموازية بحوالي 51.614 مليار ريال.

تأثرت أسهم 49 شركة في السوق الموازية بالانخفاض، بينما استطاعت 26 شركة تحقيق مكاسب، من إجمالي 116 شركة مدرجة، هذه الأرقام تشير إلى طبيعة السوق الموازية وما يمكن أن يحدث فيه من تقلبات نتيجة العوامل الاقتصادية الداخلية والخارجية، مما يستدعي انتباه المستثمرين في اتخاذ القرارات المناسبة.

عوامل تأثير على السوق السعودية

تشهد السوق السعودية في الآونة الأخيرة بعض التذبذبات بسبب عوامل متعددة تؤثر على حركة الأسهم، تشمل هذه العوامل التغيرات الاقتصادية العالمية، وتقلبات أسعار النفط، بالإضافة إلى سياسة البنك المركزي، كل ذلك يساهم في تشكيل الأداء العام للسوق، يترقب المستثمرون أداء مؤشر “تاسي” في الأيام القادمة، حيث يعتبر مراقبة التطورات الخاصة بالشركات السعودية الكبيرة أمرًا ضروريًا.

يتطلع المستثمرون إلى تحليل أداء الأسهم السعودية في المستقبل القريب، حيث سيلعب أداء الشركات الكبرى دورًا أساسيًا في تحديد الاتجاه العام للسوق، يعتبر فهم العوامل المؤثرة على الأسهم السعودية من العناصر الأساسية لتحليل السوق وتحقيق الربحية. على الجهات المعنية أن تستمر في متابعة الأحداث والتغييرات لضمان اتخاذ القرارات الصحيحة التي تصب في مصلحة الاستثمار.