اشتعل التنافس المالي بين الأهلي والزمالك بعد إغلاق سوق الانتقالات.. من يسيطر على السيولة؟

شهدت سوق الانتقالات في الدوري المصري لكرة القدم مع انتهاء فترة الميركاتو معركة قوية بين الأهلي والزمالك حول حجم الإنفاق على الصفقات الجديدة، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الكروية المصرية. وسعى الأهلي إلى تحقيق الشفافية في ملف ديون الأندية وإجراءات التراخيص، مما زاد من حدة المنافسة بين أكبر ناديين في مصر.

أبرز صفقات الأهلي في سوق الانتقالات الصيفية وأثرها على الإنفاق

عزز الأهلي صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية بست صفقات قوية إضافة لتفعيل بند شراء لاعب، حيث ضم 8 لاعبين جدد من بينهم أحمد مصطفى “زيزو” بعد انتهاء عقده مع الزمالك، ومحمود حسن “تريزيغيه” قادماً من طرابزون سبور التركي، بجانب عودة محمد شريف من الخليج السعودي. كما تعاقد الأهلي مع التونسي محمد علي بن رمضان من فرينكفاروزي المجري، أحمد رمضان “بيكهام”، وثنائي سيراميكا كليوباترا محمد شكري وحارس المرمى محمد أحمد “سيحا” من المقاولون العرب، إلى جانب ياسين مرعي مدافع فاركو.

وفقًا لموقع “ترانسفير ماركت” رصد النادي الأهلي إنفاقًا وصل إلى 5.34 مليون يورو على صفقاته، وكانت الأعلى قيمة صفقة تريزيغيه بـ1.6 مليون يورو، تليها صفقة بن رمضان بـ1.58 مليون يورو. ويُعتقد أن صفقة محمد شكري وصلت إلى نحو 50 مليون جنيه مصري، أي أقل من مليون يورو، مما يجعل مجمل إنفاق الأهلي يتجاوز 6 ملايين يورو.

تعزيز صفوف الزمالك.. صفقات جديدة بقيمة مرتفعة

في المقابل، اختار الزمالك تعزيز تشكيلته بضم 10 لاعبين جدد بعد انتهاء فترة الانتقالات، من أبرزهم الأنغولي شيكو بانزا، جناح استريلا أمادورا البرتغالي، بالإضافة إلى المغربي عبد الحميد معالي جناح اتحاد طنجة، والبرازيلي خوان ألفينا جناح أوليكساندريا الأوكراني. كما شهدت قائمة الزمالك انضمام الثنائي الفلسطيني عدي الدباغ مهاجم شارلروا البلجيكي وآدم كايد جناح بريدا الهولندي.

كما ضم الزمالك أيضًا ثنائي فاركو عمرو ناصر وأحمد شريف، والحارس المهدي سليمان الذي انتقل بحرية بعد نهاية عقده مع الاتحاد السكندري، إلى جانب المدافع محمد إسماعيل ولاعب الوسط أحمد ربيع. وهذا التعاقد الكثيف ساهم في دفع قيمة الإنفاق للزمالك إلى ما يقرب من 7 ملايين يورو، حيث بلغت صفقة خوان ألفينا بيزيرا الأعلى بسعر 1.7 مليون يورو، وفقًا لنفس المصدر.

تداعيات معركة الملايين بين الأهلي والزمالك على الساحة الكروية المصرية

أثارت معركة الملايين بين الأهلي والزمالك بعدما انتهت فترة الانتقالات جدلاً واسعًا بشأن مدى الإنفاق وضوابط تراخيص الأندية، وسط مطالبات مؤسسات كرة القدم بالشفافية والوضوح فيما يتعلق بملفات الديون والتعامل مع الصفقات. وقد دفع الأهلي بتقديم طلب رسمي للاتحاد المصري لكرة القدم لتوضيح إجراءات التراخيص، خاصة في ظل المنافسة الشرسة على الألقاب المحلية والقارية.

يُظهر الإنفاق الكبير من قبل كلا الناديين الاتجاه إلى تعزيز فرصهما في المنافسات المحلية والأفريقية، ويبرز هذا الصراع بين عملاقَي كرة القدم المصرية كمؤشر على التحول الذي يشهده سوق الانتقالات، الذي أصبح يتسم بالحجم الكبير والاستراتيجيات المركزة على بناء فرق قوية مستعدة للهيمنة.