ارتفاع ملحوظ في أسعار اللحوم مع اقتراب عيد الأضحى ودعوات للتدخل الحكومي

تقدم النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، بخصوص الارتفاع الملحوظ وغير المبرر في أسعار اللحوم الحمراء داخل الأسواق المحلية خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، هذا الموضوع أثار قلق المواطنين والأسر المصرية التي تعاني من أعباء مالية إضافية لتحضير احتياجاتها في هذا الموسم.

ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء وتأثيره على المواطنين

يشكل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء مصدر ضغط كبير على الأسر المصرية، حيث رصدت التقارير الميدانية زيادات تصل إلى أكثر من 30% في بعض المناطق، وبلغ سعر الكيلو البلدي نحو 450 جنيهًا، وتعد هذه الزيادات عبئًا كبيرًا خاصة على الأسر المتوسطة ومحدودة الدخل، ومع غياب التدخل الرقابي الفعال، يبدو أن السوق أصبح يعاني من فوضى غير مبررة في تسعير اللحوم، مما زاد من حدة الاستياء بين المواطنين؛ حيث أصبح من الصعب على كثير من العائلات تأمين شراء اللحوم خلال هذه الفترة.

تساؤلات بشأن دور الحكومة في ضبط أسعار اللحوم

طرح عضو مجلس النواب العديد من التساؤلات المتعلقة بدور الحكومة في مواجهة أزمة غلاء اللحوم الحمراء، إذ أشار إلى أن هذه الزيادات تتكرر سنويًا مع حلول عيد الأضحى دون حلول فعالة، كما تساءل عن غياب دور الجهات الرسمية في طرح بدائل بأسعار معقولة أو زيادة الإمدادات من المواشي عبر المنافذ التابعة للدولة بأسعار مدعومة، يمكن أيضًا أن يتم تفعيل الشوادر لتوفير اللحوم الحمراء بجودة مناسبة وبأسعار تتناسب مع معظم الفئات الاجتماعية، لضمان عدم تحول الأمر إلى أزمة حقيقية تهدد استقرار السوق المحلي.

الحلول المقترحة لتخفيض أسعار اللحوم الحمراء

لإيجاد حلول لهذه المشكلة، تم اقتراح بعض الإجراءات التي يمكن أن تقلل من تأثير الأزمة على المستهلكين:

• زيادة المعروض من اللحوم الحمراء في السوق المحلي من خلال تفعيل عملية استيراد اللحوم الحية وتوفيرها بتكاليف منخفضة.
• قيام الحكومة بطرح كميات كبيرة من اللحوم المستوردة في المجمعات الاستهلاكية بأسعار مدروسة تناسب غالبية المواطنين.
• تنظيم الأسواق المحلية وزيادة الدور الرقابي على التجار لضمان عدم رفع الأسعار بشكل غير مبرر.
• دعم المزارعين محليًا وتقديم الحوافز لتقليل تكاليف تربية المواشي، مما يساهم في خفض تكاليف الإنتاج.

أنواع اللحوم المتداولة في السوق وتأثير الأسعار

أوضح رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية أن السوق المصري يحتوي على نوعين رئيسيين من اللحوم الحمراء، الأول هو اللحم البلدي الذي يتراوح سعره بين 400 و450 جنيهًا للكيلو، والثاني هو اللحم المستورد من البرازيل أو كولومبيا، والذي يتم ذبحه داخل المجازر المصرية ويتراوح بين 350 و400 جنيهًا، تضمنت أسباب ارتفاع الأسعار الحالية زيادة أسعار الأعلاف وارتفاع تكاليف تربية العجول البلدي، إضافة إلى حركة الطلب الكبيرة المتزايدة استعدادًا لعيد الأضحى.

طرح اللحوم المستوردة في المجمعات الاستهلاكية

بهدف مواجهة أزمة غلاء اللحوم، دخلت الدولة على الخط عبر توفير كميات كبيرة من اللحوم المستوردة بأسعار أقل، حيث تم طرح لحوم سودانية وجيبوتية بأسعار تبدأ من 285 جنيهًا للكيلو في المجمعات الاستهلاكية، هذا الإجراء يعد خطوة حاسمة لتوفير بدائل فعالة للمواطنين محدودي الدخل، ومع ذلك، لا يزال التحدي قائماً في تأمين استمرارية هذا الدعم وضبط الأسواق بشكل يلبي احتياجات المستهلكين.