ارتفاع مثير اليوم.. أسعار الذهب في تعاملات الإثنين المسائية 18 أغسطس 2025

شهدت أسعار الذهب اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 خلال التعاملات المسائية استقرارًا ملحوظًا في مصر، مع ثبات سعر الأونصة عالميًا وسط ترقب الأسواق لتطورات سياسية واقتصادية تؤثر على قيمة المعدن النفيس؛ يأتي في مقدمتها الاجتماع المنتظر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحضور قادة حلف الناتو.

تحديث أسعار الذهب اليوم في مصر وأحدث المستويات

بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 في مصر 5189 جنيهًا، بينما سجل عيار 21 نحو 4540 جنيهًا، أما عيار 18 فاستقر عند 3891 جنيهًا، في حين بلغ عيار 14 مستوى 3027 جنيهًا للجرام، وسجل الجنيه الذهب قيمة 36,320 جنيهًا خلال التعاملات المسائية اليوم. هذا الاستقرار جاء متزامنًا مع ثبات أونصة الذهب عالميًا، مما يضفي على السوق المصرية مزيدًا من الاستقرار في الأسعار بعد فترة من التقلبات.

تحليل أداء الذهب عالميًا وعوامل التأثير الأخيرة

أنهى الذهب تعاملات الأسبوع الماضي بانخفاض بنسبة 1.8% ليصل إلى 3336 دولارًا للأوقية، بسبب بيانات التضخم في أسعار الجملة الأمريكية التي دفعت المستثمرين لإعادة تقييم احتمالات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي؛ وهذا بدوره أثر على أسواق الذهب التي تحسّسها التغيرات الاقتصادية الأمريكية. الأسواق تتابع بترقب اجتماعات ترامب وزيلينسكي مع قادة الناتو، ومنها يمكن أن تنتج تطورات تؤثر على الأمن والاستقرار العالمي، مما ينعكس على الطلب على الذهب كملاذ آمن. كذلك، يقبل المستثمرون على متابعة ندوة جاكسون هول الاقتصادية حيث ينتظرون تصريحات جيروم باول حول السياسة النقدية للولايات المتحدة.

توقعات أسعار الذهب المستقبلية وردود فعل الأسواق العالمية

رغم الانخفاض الأخير في أسعار الذهب، توقع خبراء مؤسسة سيتي جروب صعود المعدن النفيس إلى 3500 دولار للأوقية خلال الثلاثة أشهر المقبلة، بدعم من تصاعد المخاطر الجيوسياسية وضعف الثقة في الأصول الدولارية؛ أما جولدمان ساكس فأشار إلى احتمال وصول السعر إلى 3700 دولار بنهاية 2025 إذا استمر الدولار في مساره الهبوطي. هذه التوقعات تعكس مدى تأثر أسعار الذهب بتقلبات الأسواق العالمية وتعقيد المشهد الاقتصادي على المستويين السياسي والنقدي.

فيما يخص موقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، تتوزع الآراء بين هشاشة الأسواق وعدم اليقين؛ إذ تدعو ميشيل بومان إلى خفض الفائدة ثلاث مرات خلال العام لدعم سوق العمل، بينما يفضل جيفري شميد الحفاظ على السياسة النقدية دون تغيير؛ وفي المقابل يرى رافائيل بوستيك أن ارتفاع تكاليف الاقتراض يؤثر سلبًا على أرباح الشركات، مما يعكس حالة الانقسام والانتظار التي تسود التوجهات النقدية وتأثيرها المباشر على أسعار الذهب.

يبقى الذهب هدفًا رئيسًا للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن وسط الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية المتقلبة، مع استمرار اهتمام الأسواق بتحليل كل جديد والغوص في تفاصيل السياسة النقدية العالمية لدراسة تحركات السعر المقبلة.