ارتفاع تاريخي لليورو مقابل الدولار بعد أربع سنوات

سعر اليورو وصل إلى ذروته مقابل الدولار الأمريكي منذ ما يقرب من أربع سنوات، ما أثار اهتمام المستثمرين الباحثين عن الملاذات الآمنة وسط الحذر من تأثير الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع زيادة التوترات الجيوسياسية التي لفتت الأنظار وقت أكد الرئيس دونالد ترامب على نقل بعض الأفراد الأمريكيين من الشرق الأوسط بسبب مخاطر محتملة، وتأكيده على منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية.

شهدت التوترات في الشرق الأوسط وزيادة القلق بشأن هشاشة الهدنة التجارية بين القوى العالمية، ازدياد انجذاب المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري والين الياباني، اللذان يعتبران ملاذات آمنة في الأوقات الحرجة. يجدر بالذكر أن سعر الفرنك ارتفع بنسبة 0.8% ليصل إلى 0.8138 مقابل الدولار، بينما ارتفع الين بنسبة 0.6% ليصل إلى 143.70.

تحليل المحللين يشير إلى أن الدولار الأمريكي لا يزال يعتبر مركز الاهتمام فيما يتعلق بمحادثات التجارة العالمية، بينما تدفع الأوضاع غير المستقرة الجيوسياسية المستثمرين نحو الفرنك والين كخيارات آمنة، وبنفس السياق وصل اليورو إلى 1.1589 دولار، وهي أعلى نسبة له منذ عام 2021، وكان آخر معدل زيادة له بنسبة 0.70% ليحقق 1.1568 دولار.

يظل هناك دعم قوي لليورو بفضل سياسة البنك المركزي الأوروبي المتشددة، الذي ألمح إلى توقف محتمل لدورة التيسير النقدي بعد أن اقترب التضخم من هدف 2% النهائي، وقالت إيزابيل شنابل، صانعة السياسة في البنك المركزي الأوروبي، إن قوة سعر صرف اليورو تعكس ثقة إيجابية في أوروبا كمكان للاستثمار الآمن، وليس بسبب فروق أسعار الفائدة.

فيما يلي النقاط الرئيسية التي يجب على المستثمرين التركيز عليها:

• استقرار الأوضاع الجيوسياسية: قد تؤثر أي انعكاسات في اشتعال التوترات الشرق أوسطية على قيمة العملات.
• سعر اليورو المتنامي: مستوى الثقة في السوق الأوروبية سوف يواصل نموه إذا استمر البنك المركزي في سياسته المتشددة.
• الصفقة التجارية الأمريكية-الصينية: نتائج المحادثات سوف تبقى حاسمة في تشكيل مستقبل السوق العالمي.

على الأفراد والمستثمرين تتبع المستجدات في الأسواق بدقة لضمان بقاء قراراتهم الاستثمارية مستندة إلى معلومات حديثة ومؤكدة.