«اختطاف صادم» لعاملين بمحلات تجارية في إب لإجبار الملاك على دفع إتاوات!

تواجه مدينة إب اليمنية أزمة مؤلمة نتيجة تصاعد الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق أصحاب المحلات التجارية والعمال بها، حيث تقوم المليشيا بعمليات اختطاف وابتزاز تستهدف الضغط على ملاك الأعمال الصغيرة لدفع جبايات مالية غير قانونية، مما يزيد من معاناة الأهالي ويضاعف من أعبائهم الاقتصادية المتدهورة.

ممارسات مليشيا الحوثي في ابتزاز أصحاب المحلات التجارية بإب

قامت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأيام الأخيرة بشن حملة اعتقالات واسعة للعاملين في المحالات التجارية بمحافظة إب، حيث أفادت مصادر محلية أن مسلحي مكتب الزكاة التابع للمليشيا في منطقة المشنة بمدينة إب، أقدموا على اقتحام العديد من المحلات واعتقال العمال. اعتقالهم كان وسيلة ضغط لابتزاز أصحاب الأعمال لدفع جبايات مالية تحت مسمى متأخرات الزكاة، ما يطرح تساؤلات عن الغطاء القانوني لهذه الممارسات القمعية. وكانت المليشيا تهدد بإرسال المختطفين إلى السجون الرسمية الخاصة بها حال الامتناع عن السداد.

الآثار السلبية للجبايات الحوثية على التجار بإب

تتعرض التجارة المحلية في إب إلى تدهور غير مسبوق؛ حيث أصبحت فرض الجبايات الباهظة عبئًا لا يُحتمل على أصحاب المحلات التجارية، وترتب على ذلك إفلاس العديد من التجار وانسحاب البعض الآخر من الأسواق تمامًا. كما ساهمت هذه السياسات في عرقلة الأنشطة الاقتصادية بالمدينة، مما أدى إلى ركود تجاري شامل، إضافة إلى زيادة معدل البطالة نتيجة تسريح العمال بسبب الخسائر المتراكمة. يُضاف إلى ذلك معاناة الأهالي في الحصول على السلع والخدمات نتيجة تدني مستوى النشاط التجاري في المحافظة.

دعوات عاجلة لوقف انتهاكات مليشيا الحوثي بإب

تتعالى الأصوات المحلية والدولية لضرورة إيقاف انتهاكات مليشيا الحوثي بحق التجار والأهالي في محافظة إب، حيث أكدت تقارير حقوقية خطورة تفاقم الوضع الإنساني في ظل استمرار هذه السياسات التعسفية. ويُطالب المراقبون بضرورة إنهاء الأعمال القمعية التي تمارسها المليشيا، والعمل على إيجاد حلول تحمي حقوق العاملين وأصحاب المحلات، كما يدعون المجتمع الدولي للتدخل ووضع حد للابتزاز المالي غير المشروع الذي أرهق السكان.

الوضع في إب يحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذ الأهالي والتجار من براثن الأزمات الاقتصادية والاستغلال السياسي الذي تمارسه مليشيا الحوثي، فبدون حلول سريعة وشاملة، ستتفاقم معاناة السكان وسيتواصل الانحدار الاقتصادي والاجتماعي في المحافظة.