«احتفال تاريخي».. الشباب والرياضة تكرّم مرور 70 عاماً على مؤتمر باندونغ

استعرضت وزارة الشباب والرياضة جلسة احتفالية بمناسبة مرور سبعين عامًا على مؤتمر “باندونغ” وذلك ضمن فعاليات النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، هذه الجلسة التي تُقام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تستهدف تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي وتسليط الضوء على قضايا هذه الدول، بحضور 150 مشاركًا من 80 دولة لبحث الرؤى الجديدة للتنمية وتمكين الشباب.

الاحتفال بمرور 70 عامًا على مؤتمر “باندونغ”

شهدت الجلسة مشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين البارزين مثل الدكتورة نهى المكاوي، عميدة كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية، والدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية ومستشارة كبرى للمنظمات الدولية، حيث ناقش المتحدثون أهداف مؤتمر “باندونغ” الذي عُقد عام 1955 كأول تجمع لدول العالم الثالث لبحث قضايا الاستقلال والتنمية والسلام، وأُعتبر نقطة انطلاق حركة عدم الانحياز التي قادتها مصر بجانب دول آسيوية وأفريقية أخرى، وتم التركيز على كيفية تطبيق مبادئ هذا المؤتمر في عصرنا اليوم تحت وطأة تحديات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي وحوكمة التكنولوجيا الحديثة وسبل تحديث القوانين الدولية.

تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي

ركز المتحدثون على مفهوم التعاون بين دول الجنوب كوسيلة جوهرية لتحقيق التنمية والتقدم، حيث أكدوا أهمية بناء استراتيجيات جديدة تدعم التضامن بين دول العالم النامي؛ لتحقيق ثورات اقتصادية واجتماعية تتماشى مع متطلبات العصر، كما تطرق النقاش إلى أهمية التعاون الإقليمي وتطوير المنظمات الدولية لتعزيز مشاركة الدول الناشئة، مما يساعد في دعم قضاياها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز الحوار الثقافي للتفاهم ومواءمة الأهداف المشتركة.

تمكين الشباب ودورهم في صناعة القرار

ناقشت الجلسة بعمق موضوعات تمكين الشباب باعتبارهم محورًا أساسيًا في تنمية المجتمعات والنهوض بها، حيث تم الإشارة إلى أهمية إشراكهم في صياغة القرارات السياسية والاجتماعية المستدامة، مع رفع الوعي بأهمية الابتكار وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتم الإشادة بضرورة صياغة سياسات تدعم مشاركة الشباب في المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية، بهدف التصدي للأزمات والتحديات المعاصرة مثل الفقر وغياب العدالة الاجتماعية وتعقيدات الاقتصاد الرقمي.

في النهاية، أكدت هذه الجلسة أهمية العمل المشترك بين الدول وتنمية قدرات الشباب لمواجهة تحديات المستقبل، ورسم السياسات الوطنية والدولية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي في دول الجنوب العالمي.