«آثار الدمار» تظهر في ميناء الحديدة غربي اليمن جراء القصف الإسرائيلي

تشهد محافظة الحديدة غربي اليمن توترًا متصاعدًا بعد تعرض ميناءي “الحديدة” و”الصليف” لقصف إسرائيلي مكثف، ما تسبب في تدمير أجزاء كبيرة من المرافق البحرية والبنية التحتية بالمنطقة، وأُعلن عن وقوع ضحايا مدنيين وأضرار مادية هائلة في الأرصفة البحرية والبواخر الراسية هناك، وقد أثارت هذه الهجمات تساؤلات واسعة حول الأهداف الحقيقية للتصعيد الإسرائيلي في هذه المنطقة.

آثار القصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة

استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي ميناءي الحديدة والصليف في هجمات وُصفت بأنها الأوسع نطاقًا، وأسفرت عن أضرار مدمرة في البنية التحتية للميناءين، بما فيها الأرصفة الساحلية والرافعات ونظام العمل اللوجستي، بالإضافة إلى تضرر سفن تحمل بضائع حيوية للمناطق الساحلية، وقد أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الهدف من هذا القصف هو “فرض حصار اقتصادي وبحري على جماعة الحوثيين”، ما يعني تصعيدًا جديدًا في النزاع القائم بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران.

عملية عسكرية مكثفة نفذتها مقاتلات إسرائيلية

جاء القصف الإسرائيلي لميناءي الحديدة والصليف في سياق عملية عسكرية مكثفة شاركت فيها نحو 20 مقاتلة، حيث قطعت مسافة تزيد على ألفي كيلومتر وتم تزويدها بالوقود جوًا، واستهدفت العملية تعطيل القدرة البحرية واللوجستية لجماعة الحوثيين وفق المصادر الإسرائيلية، وتشير التقارير إلى أن هذه الهجمات جاءت بناءً على تهديدات سابقة أطلقتها الجماعة بفرض حصار بحري على إسرائيل، في رد على الحصار الإسرائيلي المفروض على موانئ اليمن.

التصريحات الإسرائيلية وردود الأفعال الدولية

أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هذه الهجمات ما هي إلا البداية، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل ضرب الجماعة وبناها التحتية إذا استمرت في إطلاق الصواريخ، وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن الردود المستقبلية ستكون أكثر قوة وتصعيدًا، في حين وصف الحوثيون هذه الهجمات بأنها عدوان وحشي جديد يعكس نوايا إسرائيل التوسعية في المنطقة، وطالبت وزارة الصحة في صنعاء المجتمع الدولي بإدانة هذا القصف الذي أودى بحياة مدنيين وألحق أضرارًا بالغة بالمرافق الحيوية.